هشم
ملامح وجهه وأصاب عينه بإصابة بالغة" هذا
واقع الطفل سعيد من قرية سهوة القمح 15
كيلو متر شرقي درعا إثر تعرضه لعضة كلب
شارد.
سعيد ليس الطفل الوحيد ممن أصيبوا نتيجة
هجوم أربع كلاب توقع خبر الوقاية من
الحوادث محمد الكسم في تصريحه لـ "دي برس"
أنهم قطيع مسعور، ولكنه أحد أكثر
المتضررين إضافة لـ 18 إصابة غالبيتهم من
الأطفال والكبار، كانوا في منازلهم
ومزارعهم ولكن الكلاب المسعورة هاجمتهم
فيها، وهذه المرة الأولى في درعا التي
تحدث فيها مثل هذه الحوادث رغم أن منطقة
سهوة القمح كغالب ريف درعا تتشرد على
أرضها عشرات الكلاب.
وبين الكسم أن سيارات الإسعاف عملت وحتى
ساعة متأخرة من الليل على نقل المصابين
إلى مشفى درعا الوطني وهو المشفى الوحيد
الذي تتوافر فيه جرعات المصل المضاد للكلب
و القادر على تغطية تكاليف العلاج التي
تصل وبحسب الكسم إلى عشرات آلاف الليرات.
كما وضح الطبيب خالد الصبر لـ "دي برس"
بأن الإصابة تأتي نتيجة عضة كلب مسعور وهي
إصابة قاتلة في حال لم تعالج إذ تسبب بعد
فترة وجيزة من العض اضطرابات عصبية تتطور
لحد التشنج في الحنجرة والموت خنقاً،
وتابع الصبر بأن العلاج لا يتوفر بجميع
المستشفيات إذ في دمشق لا يوجد العلاج إلا
في مستشفى ابن النفيس وذلك بسبب ارتفاع
ثمنه ونوعيته.
وأوضح المسعفون بأن الكلاب المهاجمة كان
يسيل من فمها اللعاب بشكل كبير وتتصف
بشراسة نادرة وتلك صفات تنطبق على الكلاب
المصابة بداء الكلب وعملت شرطة درعا على
مكافحة الكلاب الشاردة وقتلها دون استثناء
بعد وقوع الحادثة.
حادثة درعا ليست الأولى من نوعها في سورية
فقد تعرض 50 مواطنا للعض من قبل كلب مسعور
في دمشق منذ ثلاث سنوات وهنا أوضح الكسم
ضرورة معالجة ظاهرة الكلاب الشاردة
والضالة والقضاء عليها خوفا من تحولها إلى
كلاب مسعورة تسبب الرعب والهلع كما حدث في
قرية سهوة القمح. |