تشهد
العاصمة السورية دمشق تحركا دبلوماسيا
مكثفا خلال الايام القليلة المقبلة في
اطار تطوير علاقات سوريا الثنائية الدولية
مع عدد من الدول الصديقة والبحث في ايجاد
حلول لمشكلات المنطقة التي تصر"سوريا على
ان تنبع حلولها من قرارات شعوبها ودولها".
وقالت مصادر سورية واسعة الاطلاع لوكالة
الانباء الالمانية (د.ب. أ) إن "دمشق
ستسضيف سبعة وزراء خارجية معظمهم اجانب في
الفترة من 27 تموز (يوليو) الجاري حتى
الثالث من آب (اغسطس) المقبل".
وأكدت المصادر أن "أول الوزراء الواصلين
سيكون وزير الخارجية البرازيلي سيلسيو
اموريوم بغية البحث مع المسئولين
السوريين، وخاصة نظيره السوري وليد
المعلم، في قضايا ثنائية وأوضاع المنطقة
وخاصة عملية السلام المتوقفة".
وكانت دمشق طلبت من البرازيل "دورا في
عملية السلام" اخيرا عندما زار الرئيس
السوري بشار الاسد البرازيل نهاية حزيران
(يونيو) الماضي.
ووضعت المصادر زيارة وزراء الخارجية ومنهم
البرازيلي في سياق متابعة زيارة الاسد الى
بعض هذه الدول وتطوير العلاقات الثنائية
ودول اخرى معنية بشئون التعاون الثنائي
واوضاع المنطقة.
ووصل اليوم السبت الى سوريا وزير المالية
الليبي أحمد امنيسي كما يزور وزير المالية
التركي محمد شمشك دمشق يوم الثلاثاء
المقبل للبحث في تطوير العلاقات
الاقتصادية بين الجانبين مثل تأسيس بنك
تركي في سوريا.
ويبدأ اموريوم جولته اليوم في الشرق
الاوسط، وهي المنطقة التي تسعى برازيليا
الى لعب دور الوسيط فيها بعد التوصل الى
اتفاق في أيار/مايو مع تركيا بشأن الملف
النووي الايراني.
وتشمل جولة الوزير البرازيلي لقاءات مع
المسئولين السياسيين في ليبيا وتركيا
واسرائيل وسوريا، اضافة الى ممثلين عن
السلطة الفلسطينية في رام الله، بهدف
"تأمين متابعة للحوار حول الوضع الاقليمي
في الشرق الاوسط".
ويصل اموريوم الى طرابلس اليوم ، ثم ينتقل
الاحد الى اسطنبول والاثنين الى رام الله،
ثم يتوجه الثلاثاء الى القدس ليختتم جولته
الاربعاء بزيارة دمشق، بحسب متحدث باسم
الوزارة.
وقام وزير خارجية البرازيل منذ نهاية 2008
بجولات عديدة في المنطقة.
وقالت المصادر المتابعة لوزراء الخارجية
المنتظر وصولهم الى دمشق إن " كل موضوعات
المنطقة وملفاتها الساخنة على بساط البحث
لا سيما الوضعين العراقي والفلسطيني فضلا
عن عملية السلام المتوقفة وكذلك مستجدات
ملف المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بعد ان
عادت الى واجهة الاحداث مؤخرا ، كما ان
تهديدات اسرائيل لحزب الله في لبنان ستكون
من بين الملفات المطروحة في مباحثات
الوزراء مع المسئولين السوريين".
وكانت المستشارة الاعلامية والسياسية في
الرئاسة السورية الدكتورة بثينة شعبان
قالت الاسبوع الماضي إن " مشكلات المنطقة
كلها مترابطة ويجب معالجتها جميعها لأنها
تهم كافة شعوب المنطقة".
وتدعم البرازيل دخول لاعبين جدد الى عملية
السلام، كما تؤيد الحوار مع كافة دول
المنطقة.
وتوصل الرئيس البرازيلي ايناسيو لولا دا
سيلفا في أيار/مايو الماضي الى اتفاق حول
تبادل الوقود، مع ايران وتركيا، واستقبلت
القوى الكبرى هذا الاقتراح ببرود، واعتبرت
انه جاء متأخرا، وان ايران تسعى لكسب
الوقت.
وتسعى كل من برازيليا ودمشق الى تطوير
التعاون الثنائي في كافة المجالات . |