قالت الحكومة السورية يوم الثلاثاء
انها ستطرح مزايدة لرخصة لمشغل ثالث
للهاتف النقال بعد سنوات من التأجيل.
وقالت شركات دولية مثل تركسيل التركية
وزين الكويتية انها مهتمة بالعمل في سوريا
التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة ويوجد
بها حوالي سبعة ملايين مستخدم للهاتف
المحمول.
وأبلغ مصدر بصناعة الاتصالات رويترز ان
شركة الاتصالات السعودية التي تسيطر عليها
الحكومة السعودية قد تكون بين أقوى
المنافسين خصوصا بعد تحسن الروابط بين
دمشق والرياض العام الماضي.
وقال المصدر "هناك ايضا شركات من الصين
وقطر والامارات العربية في انتظار السماح
بمشغل ثالث."
واضاف قائلا "تريد الحكومة اظهار انها
يمكنها اصدار رخصة جديدة بطريقة حرفية.
الحديث في السوق هو انهم يبحثون عن مستشار
دولي ليقدم المشورة لهم."
والاتصالات مسألة حساسة في سوريا التي
تخضع لعقوبات امريكية لكنها اتخذت خطوات
لتحرير اجزاء من اقتصادها بعد عقود من
سياسات فاشلة للتخطيط المركزي.
ولم يقدم بيان اصدرته الحكومة السورية -التي
يسيطر عليها حزب البعث منذ العام 1963-
موعدا لطرح الرخصة لكنه قال انه ستكون
هناك عملية للتأهيل الاولي.
وقال البيان "وافق مجلس الوزراء على البدء
باجراءت ادخال المشغل الثالث للاتصالات
النقالة وفق ثلاث مراحل تشمل التأهيل
الاولي والتأهيل الفني والاستثماري ومن ثم
المزاد المالي."
والمشغلان الحاليان للهاتف المحمول هما (ام.تي.ان)
وهي شركة من جنوب افريقيا وسيرتيل
المملوكة في معظمها لرجل الاعمال السوري
رامي مخلوف
وتعمل سيريتل و/ام.تي.ان/ في سوريا بمقتضى
عقدين للبناء والتشغيل ثم نقل الملكية (بوت).
وقالت الحكومة السورية انها وافقت مبدئيا
على مقترح لتحويل العقدين الي رخصتين.
واصدرت الحكومة السورية قانونا جديدا
للاتصالات هذا العام لتأسيس هيئة تنظيمية
وادارة شركة الهاتف الثابت المملوكة
للدولة على اسس تجارية |