بعد الأضرار الكبيرة التي تعرض
لها محصول القمح في هذا الموسم وتبعه
محصول الشوندر السكري الذي تأثر بارتفاع
درجات الحرارة وقلة استيعاب التصنيع في
شركة سكر الرقة بسبب توريد كميات كبيرة من
خارج المحافظة جاءت ثالثة الأثافي لتصيب
محصول الذهب الأبيض الذي طالما افتخرت
الرقة بأنها تحتل المرتبة الثانية في
زراعة وإنتاج هذا المحصول الإستراتيجي بعد
محافظة الحسكة وقد تعرض المحصول خلال شهري
تموز وآب إلى درجات حرارة عالية تجاوزت 47
درجة ما أدى لإصابة مساحات كبيرة من
المحصول بالتسمم الحراري الذي أدى لتساقط
العقد الثمري الذي صادف تكونه في درجة
حرارة تجاوزت 40 درجة وتركزت الإصابات حسب
تاريخ زراعة المحصول والخدمة التي قدمها
الفلاح وطريقة الري وقدرت اللجنة المشكلة
لتقدير الأضرار أن المساحات المصابة
بالتسمم الحراري تراوحت بين 4-8% من
المساحة المزروعة في المحافظة التي بلغت
46553 هكتاراً من أصل الخطة المقررة لهذا
الموسم وهي 51693 هكتاراً هذا ما أكده
لـ«الوطن» رئيس قسم الثروة النباتية في
مديرية الزراعة في الرقة المهندس علي
الفياض وأضاف: إنه بالنسبة للإصابة
الحشرية فقد نشطت دودة اللوز الشوكية
نتيجة ارتفاع درجات الحرارة التي عطلت
نشاط الأعداء الحيوية لهذه الدودة ما أدى
لإصابة الجوز المتكون حديثاً والبراعم
وقدرت اللجنة المكلفة متابعة الأضرار نسبة
الإصابة بين 1-7% وتبلغ مساحة الحقول
المصابة بحدود 4500 هكتار تمت مكافحة 300
هكتار من هذه المساحة بالأعداء الحيوية
وتم الآن طلب كميات من الأعداء الحيوية من
محافظة حلب ويجري التركيز على مكافحة
المساحات التي تجاوزت نسبة الإصابة فيها
3% أما بخصوص الباذنجان البري فقد تمت
مكافحة 1100 هكتار مصابة بالباذنجان البري
من أصل المساحة المصابة البالغة 4000
هكتار ونتيجة هذه الأوضاع السيئة لمحاصيل
القطن والشوندر جال مؤخراً وزير الزراعة
الدكتور عادل سفر يرافقه محافظ الرقة
الدكتور عدنان السخني وأمين فرع حزب البعث
في الرقة عبد الرزاق الجاسم على عدد من
الحقول المزروعة بالشوندر السكري المتضررة
من عدم التسويق وكذلك زار الوزير شركة سكر
الرقة ووجه بضرورة الإسراع بقلع الكميات
المتبقية من الشوندر في الحقول بالسرعة
الكلية التي تقدر بــ30 ألف طن وكانت شركة
سكر الرقة قد استلمت حتى يوم الجمعة
الماضي 275 ألف طن منها 215 ألف طن من
الرقة و60 ألف طن من المحافظات الأخرى.
وخلال زيارته إلى الرقة تفقد وزير الزراعة
عدداً من حقول القطن التي تعرضت للإصابات
وطلب الوزير من الجهات المعنية مراقبة
حقول القطن وتقدير نسب الإصابة وتقديم
تقرير يومي مفصل عن الحالة العامة للمحصول
والتقيد بعدم المكافحة ما لم تصل الإصابة
إلى 10% وهي العتبة الاقتصادية للمكافحة
وفي حال المكافحة يجب أن تكون بإشراف
دائرة وقاية المحاصيل. |