في كتابه الذي سيصدر الأسبوع القادم
(In My Time: A Personal and Political
Memoir)، قال نائب الرئيس الأمريكي السابق
ديك تشيني، إنه حث الرئيس جورج بوش على
قصف الموقع الذي اشتبه بأنه مفاعل نووي في
دير الزور في سورية في كانون ثاني/ يناير
2007، إلا أن بوش رفض الفكرة، وفضل العمل
على المستوى الدبلوماسي.
وجاء في الكتاب أن بوش قد اتخذ قراره بعد
أن تحفظ مستشارون آخرون من العملية،
والذين وصفهم بأنهم "لم يتعافوا بعد من
المعلومات الاستخبارية غير الموثوقة عن
أسلحة الدمار الشامل في العراق".
وقال تشيني إنه كان الوحيد الذي أيد فكرة
العمل العسكري من قبل الولايات المتحدة ضد
ما أسماه "المفاعل النووي السوري". ويضيف
أنه بعد أن أنهى حديثه، سأل بوش عمن يؤيد
الفكرة من الحاضرين، إلا أن أحد لم يرفع
يده.
وتابع أنه بناء على ذلك قرر بوش تفعيل
ضغوط دبلوماسية على سورية لكي تتخلى عن "برامجها
السرية"، إلا أن إسرائيل في نهاية المطاف
قامت بقصف المفاعل. بحسب الكتاب.
تجدر الإشارة إلى أن بوش كان قد كتب في
مذكراته (نقاط حسم)، التي صدرت قبل سنة،
أنه فكر في قصف المفاعل السوري بناء على
طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق
إيهود أولمرت. وكان بوش قد كتب أنه فور
تلقيه معلومات استخبارية عن الشبهات بشأن
المفاعل السوري أجرى مشاروات هاتفية مع
أولمرت.
وفي حينه طلب أولمرت من بوش قصف المفاعل،
إلا أن الأخير ناقش هذه الإمكانية مع
المجلس للأمن القومي، الذي قرر بدروه أنه
قصف دولة سيادية بدون تحذير مسبق غير ممكن،
وسيؤدي إلى ردود فعل سلبية خطيرة. |