أدانت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا
بوكوفا، جريمة القتل المروعة للمصور
التلفزيونى السورى فرزات جربان، الذى عثر
على جثته يوم 20 من الشهر الجارى.
وطالبت بوكوفا وفقا للبيان الصادر عن
المنظمة السلطات السورية باحترام حقوق
الإنسان الأساسية، لاسيما حرية التعبير
وحرية الصحافة. قائلة: إننى أدين جريمة
قتل فرزات جربان ولا يجوز أن يبقى هذا
الاعتداء الوحشى من دون عقاب. إنه انتهاك
للحق الأساسى بحرية التعبير وحق الصحفيين
غير القابل للتصرف بأن يقوموا بعملهم
وأداء مهامهم بكل أمن وسلامة ومن دون أى
عائق.
ودعت بوكوفا الحكومة السورية لأن تضع، على
الفور، حدا لكل أشكال العنف ضد الصحفيين.
وأن تتوقف السلطات عن قمع الذين يعملون
على تغطية الأحداث التى تشهدها البلاد
حاليا".
كان فرزات جربان يعمل مصورا تلفزيونيا
مستقلا، وكان يصور المظاهرات المناهضة
للحكومة فى مدينة القصير يوم 19 من الجارى.
وتم العثور على جثته المشوهة فى صباح
اليوم التالى. ويعد جربان أول صحفى سورى
يقتل منذ بدء عمليات القمع ضد التظاهرات
المطالبة بالديمقراطية فى سوريا، حسب لجنة
حماية الصحفيين.
وأكدت اللجنة أنها مضطلعة فى إجراء
تحقيقات حول صحفيين اختفوا فى سوريا.
اليونسكو هى الوكالة الوحيدة بين وكالات
الأمم المتحدة المسندة إليها مهمة الدفاع
عن حرية التعبير وحرية الصحافة. فالمادة
الأولى من الميثاق التأسيسى لهذه المنظمة
تطلب منها العمل "على ضمان الاحترام
الشامل للعدالة والقانون وحقوق الإنسان
والحريات الأساسية للناس كافة دون تمييز
بسبب العنصر أو الجنس أو اللغة أو الدين،
كما أقرَّها ميثاق الأمم المتحدة لجميع
الشعوب". ومطلوب من المنظمة فى سبيل تحقيق
هذه الغاية "أن تعزز التعارف والتفاهم بين
الأمم بمساندة أجهزة إعلام الجماهير،
وتوصى لهذا الغرض بعقد الاتفاقات الدولية
التى تراها مفيدة لتسهيل حرية تداول
الأفكار عن طريق الكلمة والصورة. |