أخبار الوطن الرئيسية

26/02/2011

 

«ويكلي ستاندارد» يلمح إلى إمكان انفجار قضية الصدر في وجه سورية

 

أوردت شبكة الأخبار التلفزيونية الايرانية «برس تي في» المملوكة للدولة، انه في خضم الاضطرابات التي تتكشف حاليا في ليبيا، فإن السيد موسى الصدر، ربما يكون ما زال على قيد الحياة، حسب ما ذكر موقع «ويكلي ستاندارد».
وكان الصدر اختفى في ظروف غامضة في ليبيا في العام 1978. لكن الافتراض العملي السائد حتى الآن، أن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي أمر بقتله آنذاك. لكن النظام الليبي دأب مرارا على نفي أي مسؤولية له عن اختفاء الصدر، ويزعم ان الزعيم الشيعي غادر إلى إيطاليا.
لكن المحللة السياسية اللبنانية رولا تلج، أوضحت أخيرا أن سيف الاسلام القذافي، أخبرها بأن الصدر لم يغادر ليبيا مطلقا. لكنها أشارت إلى أن سيف الاسلام لم يصل إلى حد «الاقرار بأن الإمام موسى الصدر ما زال على قيد الحياة». وتضيف: «من خلال تحليلي الخاص وردود فعل الناس ازاء هذا، أعتقد أنه (الصدر) لا يزال على قيد الحياة».
لكن، وحسب الموقع، ليس من المستغرب سعي تلج إلى الترويج لإحتمالية أن الصدر ما زال حيا. فبالنظر إلى كونها من الشخصيات اللبنانية الموالية لسورية، فإنها ربما تخشى أن يؤدي تطور الأحداث في ليبيا إلى ارتجاجات قوية قد يصل صداها إلى منطقة شرق المتوسط. فإذا سقط القذافي وتم فتح الأرشيف الاستخباري الخاصة بنظام حكمه، فإن ذلك قد يؤدي إلى فتح أبواب المتاعب على سورية.
فكثيرون في لبنان، وفق «ويكلي ستاندارد» يعتقدون أن عملية اختفاء الصدر، أو ربما تصفيته جسديا، تم تدبيرها من جانب ضباط استخبارات سوريين أوكلوا مهمة التنفيذ آنذاك إلى الليبيين، إذ أن النظام في دمشق أراد خلال السنوات الأولى من الحرب الأهلية اللبنانية أن يتخلص من مركز قوة منافس متمثلا في الامام الصدر.
ويمكن النظر إلى كلام تلج من زاوية كونه بمثابة مناورة محسوبة، إذ أنه من المؤكد أن آخر شيء تريده سورية الآن، هو أن تشير اليها اصابع الاتهام في مقتل الصدر، وذلك إذا أخذنا في الاعتبار أن دمشق قد تواجه قريبا اتهامات في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
فمن المتوقع أن توجه المحكمة الخاصة، قرارات اتهام ضد دمشق فضلا عن «حزب الله».
وهكذا، فإنه في حال كشفت التطورات في ليبيا عن تورط دمشق في مقتل الصدر، فإن من المرجح أن يؤدي ذلك إلى احداث انقسام بين شيعة لبنان، إذ سينقلب جزء منهم ضد سورية وجزء آخر ضد حليفها «حزب الله».

المصدر :صحيفة الراي العام الكويتية - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري