افاد محللون إسرائيليون ان تقديرات الجيش ترى أن النظام السوري «سينهار حتما»، وأن التخوف الأساسي هو على مصير الأسلحة غير التقليدية ـــــ الكيميائية والبيولوجية ــــ التي بحوزة سوريا. وقال محلل الشؤون العربية في القناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي عوديد غرانوت إن «النظام سينهار حتما. قد يستغرق ذلك بعض الوقت، لكن الوضع وصل إلى نقطة اللاعودة».
وأضاف أنه على الرغم من أن الاحتجاجات لا تطالب الآن بإسقاط الرئيس الأسد، فإن استمرارها، إلى جانب سقوط قتلى وجرحى، سيؤدي إلى انهيار النظام.
من جانبه، ذكر محلل الشؤون العسكرية في القناة نفسها يوءاف ليمور ان «التخوف على اثر هذه التقديرات هو مصير الأسلحة غير التقليدية الكيماوية والبيولوجية».

الحدود الأكثر هدوءاً
وقال ليمور إن الحدود السورية ـــ الإسرائيلية هي «الحدود الأهدأ بالنسبة لإسرائيل»، منذ توقيع اتفاقية وقف النار في 1974 والتي أعقبت حرب 1973، وأن التخوف في الجيش هو «عدم وجود ضمان بأن تبقى هذه الحدود هادئة في حال انهيار النظام السوري».

تعنت قيادة الجيش
وأضاف ان تقديرات الجيش تعتبر أن «قيادة الجيش السوري، الذي يسيطر عليه أبناء الطائفة العلوية، لن تسمح بالاستجابة للمحتجين أو بإفلات السلطة من يدها، حتى لو حاول الأسد القيام بإصلاحات».
وأشار الى أن غالبية الجيش مؤلف من الطائفة السنية، وهذا الواقع سيحسم الأمر في حال تواصلت المواجهات. وذكر بمجزرة حماة التي ارتكبها نظام حافظ الأسد، وأدت إلى مقتل عشرين ألفا، معظمهم من الإخوان المسلمين.

تقارير غير معمقة
من جانبه، قال العميد في الاحتياط موشيه «تشيكو» تمير أن تقديرات الجيش تستند إلى «معلومات استخبارية مكشوفة»، مثل وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية، «ولا تستند إلى تقارير استخبارية متميزة وعميقة». وخلص المحللون إلى أن احتمالات السلام بين إسرائيل وسوريا «أخذت تبتعد عن الواقع» مع استمرار الاحتجاجات.