أخبار الوطن الرئيسية

25/03/2012

 

ممثلة سورية تحث «الساحل» على الانضمام للثورة

 

 

وجهت الممثلة السورية فدوى سليمان المناهضة للنظام، والتي تمكنت قبل أيام من الخروج من سوريا، في اتصال هاتفي مع فرانس برس من باريس أمس، نداء إلى «الساحل السوري للانضمام إلى الثورة»، مؤكدة تمسكها بـ»الطابع السلمي» للحركة الاحتجاجية. وقالت سليمان «قررت الخروج من سوريا بعد أن أصبحت حياتي في خطر شديد. الأخبار التي كانت تصلني والملاحقات التي كنت اتعرض لها كانت تؤكد أن النظام مصمم على قتلي». وتضيف «كل مكان اتواجد فيه كان يتعرض للقصف. أصبحت أشكل خطراً على كل من هم حولي، وعلى كل منزل يستيضفني، فقررت الخروج». ووجهت سليمان نداء إلى «الساحل السوري للانضمام إلى الثورة»، معتبرة أن على الساحل، وبالتحديد مدينتي اللاذقية وطرطوس، «مسؤولية تاريخية لأن أولاده سيقتلون مرتين: مرة مع النظام الذي يجبرهم على توجيه أسلحتهم إلى إخوتهم، ومرة إذا حصل رد فعل ضدهم».

وقالت “لا نريد أن يموت أحد في سوريا بعد الآن، ولا نريد ردود أفعال”. وأكدت أن معظم الذين لا يزالون يترددون في الانضمام إلى الحركة الاحتجاجية “معارضون أساساً، لكن الخوف يجعلهم يترددون”. وشددت على أن هؤلاء “يجب أن يسحبوا أولادهم من مؤسسات الأمن والجيش ويمنعوا النظام من أن يسلبهم شرفهم”. وجددت سليمان تمسكها بالتحرك السلمي. وهي تنتمي إلى الطائفة العلوية، وقادت على مدى أشهر تظاهرات عدة ضد النظام، وتنقلت بين المناطق لإثارة حماسة الناس على المشاركة في الاحتجاجات، وكانت خلال فترة في حي باب عمرو بحمص قبل سقوطه بأيدي قوات النظام. وتسمية الساحل السوري تدل على المنطقة الساحلية الواقعة غرب سوريا، والتي ينتمي غالبية سكانها إلى الطائفة العلوية طائفة الرئيس بشار الأسد.

وقالت سليمان “لا نريد حرباً في سوريا ولا نريد قتلاً. أنا خرجت في التظاهرات من أجل الحرية وفي وجه سلاح النظام والدبابات والقناصة، وليس من أجل أن أكون مع أي سلاح آخر. أنا مع الحل السلمي في سوريا”. وكانت فدوى سليمان قالت في ديسمبر 2011، إنها نزلت إلى الشارع “منذ اعتقال الأطفال في درعا في مارس 2011 وتعذيبهم”.

وفدوى سليمان ممثلة نفذت أعمالاً مسرحية عدة للأطفال ومسلسلات تلفزيونية بينها “يوميات أبو عنتر”، و”نساء صغيرات”، وكانت آخر إطلالة مسرحية لها عام 2008 في دمشق، من خلال دراما “صوت ماريا” البوسنية حول الحرب والاغتصاب. وقالت أمس، إنها ستقوم بجولة في أوروبا تلتقي خلالها منظمات ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان بهدف البحث في سبل “وقف العنف والدم في سوريا”. وأكدت أن الحل في بلادها “سوري أولاً، بالتعاون مع المجتمع الدولي الذي يفترض أن يقوم بمهامه الحقيقية في المساعدة على إيجاد الحل بعيداً عن سياساته المصلحية”.

المصدر:أ ف ب  -  أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية