|
أعلن امين عام حزب الله السيد حسن نصر
الله بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتحرير
الجنوب ان ارادة المقاومة لن تتزعزع،
مشيدا بالذين تظاهروا عند الشريط الحدودي
في ذكرى النكبة في 15 الجاري.
واكد انه «ليس أمام الفلسطينيين سوى
المقاومة لصنع التحرير، أنا أدعوهم الى
الاجتماع والتلاقي على هذا الخيار، وأدعو
الأمة كلها الى احتضان خيار المقاومة ..وفي
لبنان نريد التأكيد على أن هذا العيد ليس
لجماعة، ولا لطائفة، ولا لفئة، بل عيد لكل
الشعب اللبناني».
السوريون و«نظامهم المقاوم»
وفي احتفال شعبي حاشد اقامه الحزب في بلدة
النبي شيت في البقاع بشرق لبنان، ونقل
مباشرة عبر قناة المنار التابعة للحزب،
تطرق نصر الله الى الانتفاضات الجارية على
الساحة العربية، معلنا تاييده الكلي لها،
باستثناء سوريا، اذ حرص على القول «ندعو
السوريين الى الحفاظ على بلدهم ونظامهم
المقاوم والممانع، واعطاء المجال للقيادة
السورية بالتعاون مع كل فئات شعبها لتنفيذ
الاصلاحات المطلوبة».
واشار الى «انني أعتقد، بناء على مناقشات
واجتماع مباشر، أن الرئيس الأسد مؤمن
بالاصلاح وجاد ومصمم ومستعد للذهاب الى
خطوات كبيرة جدا، ولكن بالهدوء والتأني
والمسؤولية». ومضى يقول: «اننا ننطلق من
مجموعة عناصر، الأول أننا في لبنان وخصوصا
حزب الله نملك تقديرا عاليا لسوريا
وقيادتها، ولحافظ وبشار الأسد، وللشعب
السوري المقاوم والممانع والصابر .. سوريا
منعت مخاطر التقسيم الكبرى على لبنان
والمنطقة، أوقفت الحرب الأهلية الدموية،
سوريا ساندت لبنان ودعمت مقاومته، فكان
التحرير عام 1985 في الجبل وبيروت وصيدا
وصور وصولا الى 25 مايو 2000 بتحرير كامل
الشريط الحدودي، باستثناء مزارع شبعا
وتلال كفر شوبا وصولا الى دعمنا بانتصار
تموز».
واضاف «لا أحد ينكر أن سوريا ارتكبت أخطاء
في لبنان، ولكن ما أنجزته كان تارخيا
ومصيريا. ثانيا موقفها من اسرائيل، ومن
المقاومة الفلسطينية، وصمود سوريا بعد
مؤتمر مدريد. ثالثا، موقف سوريا من مشروع
الشرق الأوسط الجديد..وان اسقاط نظام
الاسد هو خدمة لاميركا واسرائيل».
العراق والاميركيون
وتحدث نصر الله عن العراق بالقول «إذا كان
أوباما صادقا في ما يدعيه، فإرادة الشعب
العراقي اليوم أن تخرج القوات الأميركية،
فليحترم إرادة الشعب، ولا يضغط على القوى
السياسية في العراق لابقاء 50 الف جندي
تحت عنوان سفارة وقنصليات وحماية».
رد على نتانياهو
ومضى يقول «لو ان الرئيس(الايراني) نجاد
قال أي كلمة بحق الحكومات العربية، لوجدنا
الاعلام العربي والحكومات قامت قيامتها.
أمس نتانياهو في الكونغرس صفق له كل
الأميركيين عندما وجه اهانة الى كل الملوك
والأمراء والأنظمة العربية دفعة واحدة،
وقال إن هناك 300 مليون عربي لا ينعمون لا
بالحرية ولا الكرامة ولا الديموقراطية.
وزعم هذا الدجال أن مليون عربي فقط
موجودون في اسرائيل ينعمون بالديموقراطية».
تونس ومصر واليمن وليبيا والبحرين
وقال ان نظام مبارك، ونظام بن علي،
والنظامين اليمني والبحريني كلها انظمة
مقفلة، بعكس النظام السوري المنفتح على
الاصلاح. واضاف «كان لنا مواقف واحدة الى
جانب الشعوب في تونس ومصر واليمن وليبيا
والبحرين، وأقمنا احتفالات خاصة، وموقفنا
ينطلق من أي ثورة عربية من زاويتين،
الأولى موقف هذا النظام من الصراع
العربي-الاسرائيلي، وهذه الأنظمة التي
تكلمنا عنها مفهومة مواقفها ومواقعها
ودورها، وخصوصا النظام المصري، الزاوية
الثانية هي عدم وجود أي أفق للإصلاح على
المستوى الداخلي». ونفى نصر الله
الاتهامات بوجود عناصر من حزب الله
يقاتلون مع النظام السوري، كما نفى
اتهامات الحكومة البحرينية حول تقديم
الدعم الى جهات معينة في المملكة. |