|
اكد وزير الخارجية والمغتربين السوري
وليد المعلم ان المصير مشترك والمستقبل
مشترك بين الدول العربية.
جاء ذلك خلال لقاء مطول بين المعلم
والسفراء العرب المعتمدين لدى سوريا اقيم
الليلة الماضية في منزل السفير القطري
زايد بن سعيد الخيارين.
ونقلت صحيفة (الوطن) السورية في عددها
الصادر اليوم عن المعلم قوله خلال حديثه
عن الاحداث التي تشهدها سوريا والعقوبات
التي فرضتها اخيرا الولايات المتحدة
والاتحاد الاوروبي عليها ان كلا من روسيا
والصين وايران اصدرت بيان استنكار لهذه
العقوبات.
وقال في هذه الصدد ان "سوريا قيادة وشعبا
لديها عشم باشقائها العرب ونحن عاتبون على
اشقائنا العرب من باب المحبة والاخوة على
الاقل ان يظهروا تضامنهم مع سوريا في
مواجهة هذه العقوبات بشكل يظهر اننا
اصدقاء خصوصا في اوقات الضيق".
ووصف المعلم "اللقاء بانه يعكس التضامن
العربي المتمثل من خلالكم (السفراء) عبر
العمل العربي المشترك" مؤكدا ان "توقيت
مبادرة اللقاء مهم لان الكثير من وسائل
الاعلام والاوساط الاخرى تشكك في متانة
هذا التضامن العربي وان المصير مشترك
والمستقبل مشترك بين الدول العربية".
واضاف ان "الاحداث التي تجري على الارض
لها دائما وجهتا نظر ولكني أقول بثقة ان
هذه الازمة رغم شرورها فانها ايضا حملت في
طياتها دروسا وعبرا وهو ما يوافق عليه
الحاضرون ولاسيما في تعبير كل سفير على
حدة عن شعوره العام والخاص تجاه الاحداث
الاخيرة في سوريا".
وتطرق الوزير السوري الى اخر التطورات
الدولية المتعلقة بالشان السوري لاسيما
الضغوط التي تمارس عليها تحت ذرائع حقوق
الانسان وما الى ذلك من الاجراءات
الاوروبية والامريكية.
وقال الوزير السوري "لن اتوقف كثيرا عند
الامريكية لانها جزء من مسلسل مستمر منذ
العام 1978 حين اتخذ الكونغرس قرارا بضم
سوريا الى لائحة الدول الراعية للارهاب
واعقب ذلك مجموعة من الاجراءات واخرها
اجراء ما يسمى قانون محاسبة سوريا واخيرا
الاجراء بوضع اسماء كبار المسؤولين على
اللائحة الامريكية".
واوضح ان العلاقات السورية - الامريكية
منذ الاستقلال وحتى اليوم لم تشهد فترة
يمكن تسميتها بفترة علاقات طيبة وهي كانت
دوما متوترة والسبب يعود لموقفنا من
اسرائيل.
واشارت الصحيفة ان المعلم تحدث خلال
اللقاء مع السفراء العرب حول عقوبات
الاتحاد الاوروبي معربا عن اسفه حول هذا
القرار وقال "للاسف كنا نعتقد ان الاتحاد
الاوروبي شريك يعتمد عليه ووجدنا انه في
نهاية المطاف يريد تاكيد مصالحه على حساب
مصالحنا".
واوضح المعلم ان "سوريا هي التي جمدت
اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي.. لا
العكس لانه بعد استشارة دول عربية خاضت
تجربة مماثلة وجدنا انها مجحفة بحق سوريا".
ورأى ان تاريخ اوروبا استعماري في المنطقة
وقال "لقد عانينا منه وعانى اباؤنا
واجدادنا منه والان يبدو لي انهم يدفعون
بمسالة حقوق الانسان كاولوية وهنا اتساءل
كيف الحرص على حقوق الانسان وفي الوقت
ذاته يقومون بتجميد كل عملياته التنموية
في سوريا عبر وقف قروض الاستثمار
الاوروبية ووقف التعاون في برامج الاصلاح
الاقتصادي والتنمية".
وقال المعلم حسب الصحيفة السورية ان "هدفهم
الضغط على سوريا دولة وشعبا ومع ذلك اقول
انهم ارتكبوا خطأ كبيرا حين تطاولوا على
الرئيس بشار الاسد لانه رمز للسيادة
الوطنية وكذلك محاولاتهم التحريض لمجموعات
على الشغب لمواصلة هذه الازمة".
يذكر المعلم انه استقبل منذ مدة قصيرة
سفراء عدد من الدول الغربية معا وانهم
قالوا له ان بعض المثقفين يتصلون بهم
ويعلمونهم برغبتهم في الحوار متسائلا "لماذا
الاتصال بكم لماذا لا يتصلون بالمستشارة
الرئاسية بثينة شعبان ان كانوا حريصين على
هذا الحوار".
واضاف ان شعبان قامت بالاتصال بهم وبعضهم
رفض وبعضهم قبل وبعضهم وضع بين قبوله
والرفض شروطا مشيرا الى ان الحكومة
السورية استنتجت من حوارنا مع بعضهم ان
هذه السفارات تحرضهم على الاستمرار في
التظاهر.
وتساءل المعلم في هذا الشان "ماذا يريدون..
استمرار الازمة ام الاصلاح" مؤكدا ان
الاصلاح قادم وانه لا يحدث بعصا سحرية
ويحتاج الى وقت واي تشريع يحتاج لوقت
واستمزاج الناس فيه وهو عملية مستمرة لا
تتوقف وهو سيؤدي الى خروجنا أقوى من هذه
الازمة واكثر تماسكا".
بدوره أعرب السفير القطري في دمشق زايد بن
سعيد الخيارين حسب الصحيفة عن تمنياته
العميقة في ان تنتهي الازمة في سوريا
بقيادة الرئيس بشار الاسد مذكرا بالعلاقة
الخاصة التي تجمع قيادتي البلدين والشعبين |