أعلن المرصد السوري لحقوق
الإنسان، أن مروحيات عسكرية سورية قصفت
اليوم السبت، بلدات غالبية سكانها من
الأكراد في منطقة اللاذقية، على مقربة من
الحدود مع تركيا، ما أدى إلى وقوع عدد
كبير من الجرحى.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن
المنطقة المستهدفة بالقصف الجوي تعرف باسم
جبل الأكراد وهي جبلية وعرة لا تستطيع
الآليات العسكرية دخولها بسهولة، مشيرا
إلى سقوط نحو 25 جريحا على الأقل.
وقال ناشطون سوريون، إن طائرات هليوكوبتر
حربية قصفت، مواقع لجماعات المعارضة
المسلحة في منطقة اللاذقية شمال غربي
البلاد، قرب الحدود مع تركيا، ما أسفر عن
إصابة 20 شخصا على الأقل.
وقال المرصد، إن هذه هي المرة الاولى التي
تستهدف فيها هذه المنطقة، التي تعرف بجبال
الأكراد، بالقصف الجوي.
وأضاف مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن
المنطقة جبلية شديدة الوعورة يصعب على
الدبابات والمدرعات التحرك فيها.
ومن جانب آخر، قال المرصد، إن معاقل
المعارضة المسلحة تتعرض لقصف القوات
الحكومية، في وقت تتواصل فيه نشاطات
الاحتجاج الجمعة في أنحاء البلاد رفضا
لنظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال المرصد، إن الجيش السوري قصف ضاحيتي
القصور وجوبار في محافظة حمص.
وأوضح المرصد أن احتجاجات الجمعة انطلقت
من دمشق وحلب ودرعا في الجنوب، إلى جانب
أماكن أخرى.
ومن جانب آخر قال مكتب رئيس الوزراء
اللبناني، نجيب ميقاتي، إنه حصل على
تأكيدات من تركيا بأن اللبنانيين
المحتجزين في سوريا أطلق سراحهم وفي
طريقهم إلى بيروت.
وقال أحد مساعي ميقاتي إن رئيس الوزراء
تلقى اتصالا هاتفيا من داود أوغلو، وزير
الخارجية التركي، قال فيه إن اللبنانيين
المحتجزين في سوريا بخير وفي طريقهم إلى
بيروت.
يشار إلى أن نحو 12 رجلا شيعيا من لبنان
احتجزوا في سوريا بعد أن كانوا في طريقهم
من إيران إلى تركيا ودخلوا الأراضي
السورية، لكن الأطفال والنساء ممن كانوا
معهم لم يحتجزوا.
وتسببت عملية الاحتجاز في احتجاجات داخل
المناطق الشيعية في بيروت، وهو ما دعا
البعض إلى التعبير عن مخاوف اندلاع عنف
طائفي مجددا في لبنان.
ميدانيا ذكرت مصادر المعارضة السورية قبل
ذلك أن حصيلة القتلى الخميس بلغت نحو 29
قتيلا، في وقت اتهمت فيه لجنة تحقيق
منتدبة من الأمم المتحدة القوات النظامية
السورية بارتكاب معظم الانتهاكات في
البلاد. |