نقلت تقارير إخبارية اليوم الثلاثاء عن
ناشطين سوريين القول إن اشتباكات عنيفة
اندلعت في بلدة الزبداني بريف دمشق بين
الجيش من جهة وعناصر من القوى الأمنية من
جهة أخرى. ونقلت قناة العربية الفضائية عن
النشطاء القول إن صوت إطلاق نار كثيف سمع
في المناطق المجاورة واستمر ساعات ، كما
سمع إطلاق نار كثيف أيضا وانفجارات قوية
في مناطق عدة في اللاذقية. أما في حلب فقد
أجبر الأمن أهل أحد القتلى على إغلاق دار
العزاء في المدينة ، فيما لا يزال حظر
التجول مفروضا على أهالي المدينة. ومن
جانب آخر ، وصلت تعزيزات عسكرية جديدة إلى
مدينة حمص وانتشرت آليات الجيش بشكل مكثف
في أحياء جديدة في المدينة ، وتمركزت
الدبابات في أحياء باب السباع والدريب
والخالدية والقصور ، إضافة إلى البياضة
وشارع الستين ، بحسب ناشطين سوريين وقال
المرصدُ السوري لحقوق الإنسان إن الحملات
الأمنية قطعت خدمة الاتصالات الأرضية
والهاتف النقال عن حيي الخالدية والبياضة.
فيما شهدت عدة مدن سورية حملات اعتقال
واسعة طالت في ريف دمشق موظفين حكوميين
وعمالا. وخرجت مساء أمس عدة مظاهرات
مسائية في الخالدية وحماة واللاذقية وريف
دمشق والبوكمال وإدلب. وتحدث نشطاء على
مواقع التواصل الاجتماعي عن دخول أكثر من
ألفين من قوات الجيش فجر اليوم الثلاثاء
حارة الجورة في حي القدم وحي الحجر الأسود
في ريف دمشق ، وحذر النشطاء من حملة
مداهمة واعتقالات سوف تقوم بها عصابات
الأمن والشبيحة في منطقة الحجر الأسود في
ريف دمشق. يأتي هذا بينما أعلن المرصد
السوري لحقوق الإنسان ارتفاع ضحايا
الأحداث التي تشهدها البلاد منذ منتصف
آذار/مارس الماضي إلى 1486 شهيدا مدنيا
و365 من الجيش وقوى الأمن الداخلي ، وأكد
المرصد أن المخابرات السورية ومرتزقتها
يشنون حملة تشهير ضد المرصد ومديره. من
جانبها ، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا)
أن مدينة جسر الشغور وريفها شهدوا أمس
عودة 255 مواطنا من المخيمات التركية إلى
قراهم ومنازلهم "ممن أجبرتهم التنظيمات
الإرهابية على مغادرتها". ووفقا للوكالة
فقد أكد العائدون أنهم "وقعوا ضحية
الشائعات المغرضة التي روجت لها بعض
الفضائيات المتآمرة من خلال التضليل
الإعلامي الذي مورس عليهم طيلة فترة
بقائهم في المخيمات". كما نقلت ما أسمته "شهادات
عدد من جرحى قوات الجيش يتحدثون عن
الأعمال الإجرامية التي تواصل المجموعات
الإرهابية المسلحة ارتكابها ضد المواطنين
والجيش في حمص". |