ألقى فرع الأمن الجنائي القبض على
أربعة متهمين في سياق التحقيقات التي بدأت
أمس في اغتصاب الطفلة (ش.م) فيما بدت جراح
عائلتها نازفة كما هو حال صغيرتهم ذات
أربع السنوات بعد ليلة عصيبة بدأت أمس
بالشكوك بفقدان الطفلة عقب صلاة العشاء
وخلال مسير خطوات أمام بيتها، ليعثر عليها
مرمية والدماء تسيل من حولها بعد الإقدام
على اغتصابها بوحشية لم تعرفها المحافظة
قبلاً. واعتبرت مصادر في فرع الأمن
الجنائي أنها الحادثة الأولى التي وقعت
خلال العقد الأخير إلا أن مصادر محلية
وجدت أن غياب الإحصاءات والدراسات المهتمة
بهذا الجانب يفقد السلطة القضائية
والتشريعية بوصلة التوجه الصحيح واعتبرت
هذه المصادر أن هذه الجرائم بدأت تظهر
وتتكاثر في المجتمع الحوراني إلا أن
التقاليد الاجتماعية ما تزال تقف سداً
منيعاً في مواجهة كشف المزيد من الوقائع
التي تفرض بدورها تسارعاً في تشريعات
جديدة تحمي أبناءنا من وحوش مفترسة من
خلال عقوبات شديدة ومعززة مترافقة مع
إعلام هادف في الوقاية والعلاج. وقالت
مصادر في المشفى الوطني بدرعا: إنه تم
إبلاغ الشرطة المدنية والشرعية بمجرد وصول
الطفلة وبعد الكشف الطبي تبين أن هناك
حالة اغتصاب وهو ما أثار غضب أهالي الطفلة
الذين سارعوا للتجمع أمام المشفى الوطني
على حين طمأن محافظ درعا فيصل كلثوم برفقة
قائد الشرطة أهالي الطفلة وقال كلثوم خلال
الزيارة إلى بيتهم: «أتعهد أمامكم بمواصلة
العمل لمحاسبة الفاعلين أشد الحساب موجهاً
بتقديم جميع أشكال الدعم للأسرة وتقديم
جميع الأدوية والعلاج من حساب الموازنة في
المحافظة واصفاً الحادث بالبشع جداً».
بدوره اعتبر نقيب المحامين بدرعا فهد
العدوي أن القضية بمنتهى البشاعة والموقف
القضائي متشدد وصارم جداً تجاه هذه
النوعية البشعة من الجرائم إذ تصل عقوبتها
إلى 18 سنة أعمالاً شاقة. |