أخبار الوطن الرئيسية

26/08/2011

 

أمير قطر: الحل الأمني في سوريا أثبت فشله

 

 

أكد أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تعليقاً على الاحداث في سوريا "أن الحل الأمني أثبت فشله، وأن الشعب السوري الذي خرج في انتفاضة شعبية مدنية حقيقية مطالباً بالتغيير والعدالة والحرية، لا يبدو أنه سيتراجع عن مطالبه بعدما دفعه من ثمن".

وأضاف: "لقد حاولنا جميعاً نحن الذين وقفنا مع سوريا في ظروفها الصعبة، أن نشجع الإخوة في سوريا على اتخاذ خطوات إصلاحية حقيقية"، معرباً عن الامل في أن يستنتج صناع القرار في سوريا ضرورة التغيير بما يتلاءم مع تطلعات الشعب السوري"، وقال: "وعلينا أن نساعدهم على اتخاذ مثل هذا القرار".

وكان أمير قطر، قد زار طهران مساء أمس لساعات التقى خلالها بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وتناول البحث في سبل تعزيز العلاقات الثنائيه والقضايا الاقليمية‌ والدولية التي تهم البلدين، وأكدا على "ضرورة اتخاذ توجه شامل ومنسق لدعم تسوية القضايا السائدة في بعض دول المنطقة ومنع تدخل القوى الاجنبية"، على حد تعبير وكالة الانباء الإيرانية الرسمية "إرنا" التي إشارت إلى أن الرئيس أحمدي نجاد أعرب عن ارتياحه لـ"العلاقات الودية والمتنامية بين إيران ودولة قطر، وقال إن طهران والدوحة ترتبطان بعلاقات طيبة جداً ومثالية، ولديهما مواقف مشتركة تجاه العديد من القضايا الاقليمية والدولية خدمة لقضايا المنطقة والامة الاسلامية".

وأشار الرئيس أحمدي نجاد إلى الاحداث الجارية في بعض دول المنطقة، وأكد "على ضرورة مساندة‌ هذه الدول ودعمها لحل مشاكلها من خلال إيجاد التفاهم والحوار بين الطرفين"، وقال إن "دول المنطقة بإمكانها اعتماد خطوات لمعالجة مشاكلها في ضوء الحلول الاسلامية والانسانية بعيداً عن تدخل الغربيين"، مؤكداً "أن تدخل القوى الاجنبية والقوى السلطوية في الشأن الداخلي لدول المنطقة، سوف يزيد من تعقيد الاوضاع وصعوبتها". وأضاف أن "التجارب التاريخية أثبتت أن الاجانب يسعون فقط وراء مصالحهم ولا يولون أي قيمة أو أهمية‌ لأي بلد من بلدان المنطقة، لذا ينبغي على الجميع التحلي بالوعي".

من جهته، انتقد الشيخ حمد بن خليفه "التدخل غير المبرر لبعض الدول العربية والقوى الاجنبيه في الشأن الداخلي لدول المنطقة"، وقال: "إن الحكومات العاجزة عن تلبية مطالب شعوبها وغير قادرة على حل مشاكلها وتولي أهمية للقوى الاجنبية فقط، لا تجر بلدانها وشعوبها إلى الفوضى وانعدام الامن فحسب، بل تهدد أمن و استقرار المنطقه برمتها"، مشيراً إلى "دور إيران ومكانتها ‌في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة".

واكد على ضرورة التعاون المكثف بين دول المنطقة، وقال: "إن تعاون دول المنطقة بعضها مع البعض يحول دون تدخل القوى الاجنبيه ويمنع الفرقة ويسهم في تعزيز الامن المستدام في المنطقة"، مشيراً إلى أن زيارته إلى طهران تأتي "في إطار العلاقات الودية التي تجمعنا بإيران، وقد بحثنا بطبيعة الحال العلاقات الثنائية والقضايا المتعلقة بالتعاون في ما بيننا، وأموراً أخرى ذات اهتمام مشترك".

(قنا، إرنا)

المصدر:لبنان الان -    أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري