يقارب مراقبون مطلعون لصحيفة "النهار"
تطور الوضع في لبنان في الايام العشرة
الاخيرة من واقع مختلف نسبيا عما هو
متداول. اذ على رغم ان "حزب الله" تبنى
ترشيح الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة،
فان ثمة مكابرة في الاقرار لبنانيا
وخارجيا بانه ينبغي النظر الى حيث كانت
تجرى المفاوضات وليس الى الساحة الداخلية
فعلا. فهناك موجب اقليمي وسوري لان يلبس "حزب
الله" هذا الثوب ولو ان ذلك يشكل مكسبا له
في الواقع تحسبا من سوريا انها هي من وجدت
هذا "المخرج" للازمة السياسية. وهذا لا
يغبن الحزب حقه باعتباره شريكا لدمشق
وذراعها الطويلة في لبنان. والدليل الابرز
على ذلك ان احدا من الداخل او من الخارج
لم يشر الى سوريا في اي من مفاصل الازمة
التي تصاعدت في الايام الاخيرة على رغم
ادراك الجميع ان اي دولة من الدول
الاقليمية او الغربية التي تفاوض سوريا
حول الوضع في لبنان تخرج خاسرة عمليا
امامها، مقتنعة بانها لعبت دورا ما في
التوصل الى تسوية، في حين ان سوريا تكون
قد مررت ما تريد. |