أخبار الوطن الرئيسية

27/10/2011

 

فايز سارة: كلام الوزير القطري يخفي اختلاف وجهات النظر بين الوفد العربي وسورية

 

 

اعتبر معارض سوري بارز أن ما قاله الشيخ حمد آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري رئيس اللجنة الوزارية العربية هو كلام دبلوماسي يخفي اختلاف وجهات نظر الوفد مع القيادة السورية، وأعرب عن قناعته بأنه لم يتم الاتفاق على أي شيء بين الوفد الممثل للجامعة العربية والقيادة السورية وخاصة في موضوع وقف الحل الأمني والحوار مع المعارضة، ورأى أن الجامعة العربية ستتخذ قريباً قرارات تتصل بدمشق تشكّل قاعدة لتغييرات مهمة في الموقف الدولي

وحول ما أُعلن عن إيجابية المباحثات بين وفد الجامعة العربية والرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء، قال المعارض السياسي السوري فايز سارة لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "ما قاله رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد كان جواباً دبلوماسياً يخفي اختلاف وجهات النظر، وبالتالي عدم التوافق بين الوفد والرئاسة السورية، لكنه لم يُغلق الباب فتركه موارباً حتى لقاء الثلاثين من الشهر الجاري في الدوحة، الذي لن تكون نتيجته أفضل لأن السلطات السورية في خياراتها لا تتقاطع مع مبادرة الجامعة" وفق رأيه

وكان رئيس الوزراء القطري قد وصف اللقاء بالرئيس الأسد بأنه "طويل وصريح، وجرى في جو ودي"، وأضاف "تحدثنا في كل النقاط التي أتت في المبادرة العربية بكل إيجابية وصراحة ووجدنا حرصا للتوصل مع اللجنة العربية من قبل الحكومة السورية لحل هذا الموضوع"، وأشار إلى وجود نقاط اتفاق ونقاط خلاف بين الطرفين

وحول أهم النقاط التي لم يتم الاتفاق عليها وتم تأجيلها لنهاية الشهر الجاري، قال سارة "ما تم الاتفاق عليه ليس له قيمة إجرائية، بل هم توافق على الإطار العام حول ضرورة التسوية وفتح الحوار والوصول إلى نتائج، أما في الإجراءات فأعتقد أنه لم يتم الاتفاق على شيء وخاصة في موضوع وقف الحل الأمني وإطلاق المعتقلين والحوار مع المعارضة" حسب تقديره

وحول "المماطلة" التي تُتهم بها الجامعة العربية، واعتبار المحتجين السوريين أنها تمنح النظام مهلة لإنهاء الاحتجاجات، قال المعارض السوري "ليست الجامعة العربية هي التي تماطل بل النظام، الجامعة تحاول التدخل والوصول إلى حل، وهذه هي المحاولة الثانية، والأولى رفضها النظام قبل أن يرفض الثانية ويعود للتعاطي معها شكلاً، وأعتقد أنه يرفضها بالواقع مستفيداً من مدتها الزمنية في متابعة الحل الأمني من جهة ومستفيداً من الناحية السياسة في أنه يقبل بمبادرة عربية" وفق قوله

وتدعو مبادرة الجامعة العربية القيادة السورية إلى الوقف الفوري للعنف والقتل وسحب الجيش من المدن والتخلي عن المعالجة الأمنية، وعقد مؤتمر حوار وطني يضم الحكومة السورية والمعارضة بجميع أطيافها في مقر الجامعة، ولوّحت باتخاذ "ما يلزم" لضمان أمن الشعب السوري

وعن التوقعات في حال فشل الاتفاق بين اللجنة الوزارية الممثلة للجامعة العربية والقيادة السورية، قال سارة "أعتقد أن الجامعة العربية ستتخذ قرارات تتصل بسياسة النظام السوري وممارساته، لكن قد يستغرق ذلك بعض الوقت، وهذا سوف يُشكّل قاعدة لتغييرات مهمة في الموقف الدولي إزاء الوضع في سورية" حسب تأكيده

المصدر:اكي -    أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري