اعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار
زيباري أن القمة العربية التي ستستضيفها
بغداد هذا الأسبوع ستناقش الأزمة السورية،
ولكنها لن تتطرق الى احداث البحرين.
وقال زيباري خلال مؤتمر صحفي في بغداد يوم
الاثنين 26 مارس/آذار انه "في قمة بغداد
ستطرح مقترحات واراء بناءة لمعالجة ازمة
سورية" لكنه أكد ان الشعب السوري هو الذي
"يقرر مصيره بنفسه وليس ثمة وصي عليه وعلى
طبيعة حكمه وخياراته".
وتساءل "كيف يمكن لقمة الا تبحث الوضع
السوري مع كل ما يحصل من انتهاكات
واعتداءات وما نشاهده.. اعتقد ان طرح
الموضوع على القمة سيكون امرا بناء
وإيجابيا وليس شعارات".
ولفت الى ان "الوضع في البحرين ليس على
جدول الأعمال"، موضحا انه "في سورية الوضع
مختلف، لأن الموضوع السوري اكثر الحاحا
وله تشعبات دولية واقليمية، وهناك
اختلافات كثيرة أخرى".
واكد زيباري ان هذا لا يعني انه "ليس هناك
قلق حيال الوضع، ليس في البحرين فقط، بل
في ليبيا وتونس ومصر واليمن، ولهذا السبب
ستجري بالتأكيد مناقشة الوضع بشكل عام".
واشار الى ان الهدف من طرح الموضوع السوري
هو البحث في "كيفية مساعدة الشعب السوري
ومعالجة الأزمة المستفحلة، ولذلك نعرب عن
كل تقديرنا للمعارضة السورية التي عليها
أن تتوحد وتلملم أمورها ويكون لها موقف
وراية واحدة".
وتابع قائلا: "نحن لدينا اتصالات معهم (المعارضة
السورية) ودعيناهم أكثر من مرة إلى العراق
قبل هذا الموضوع، وبعد القمة هم أهلا
وسهلا". وكان زيباري قد اعلن في وقت سابق
ان المعارضة السورية لن تكون ممثلة أيضا
في القمة.
وبشأن ما سينتج عن القمة من مواقف عربية
حيال الارهاب والتطرف اوضح زيباري ان "هناك
مقترح العراق المتعلق بمكافحة الارهاب
والتطرف من قبل الدول العربية والذي بحث
من قبل وزراء الخارجية والخبراء
والمندوبين في وقت سابق ووصلنا الى صيغة
نهائية بأن هذا القرار سيكون احد القرارات
الاساسية".
وفيما يتعلق بمستوى تمثيل بعض الدول
الخليجية في القمة، اعرب وزير الخارجية
العراقي عن ترحيب بلاده "بمستوى تمثيل
السعودية" وانه "أيا كان هذا المستوى فإنه
يمثل المملكة السعودية بقياداتها ومكانتها
ونفوذها".
واعلن ان 21 دولة عربية ستحضر القمة
العربية، معتبرا ان نسبة تواجد الرؤساء
والقادة العرب ستكون "معتبرة".
هذا، وبسبب تعليق عضويتها في لقاءات جامعة
الدول العربية، ستغيب سورية عن اجتماعات
القمة العربية التي تبدأ غدا الثلاثاء
بلقاء وزراء الاقتصاد العرب، والأربعاء
بلقاء وزراء الخارجية، وتتوج الخميس
باجتماع الزعماء العرب. |