أعربت المفوضية العليا لحقوق الإنسان
في الأمم المتحدة عن قلقها الشديد من
الأوضاع في سوريا في ظل ما يرد من تقارير
عن الإفراط في استخدام القوة ضد
المتظاهرين.
وقال المتحدث باسم المفوضة العليا لحقوق
الإنسان روبرت كولفيل اليوم الجمعة، في
مؤتمر صحافي بجنيف، "ما زلنا قلقين بشدة
بشأن الوضع على الأرض" في سوريا، مضيفاً
ان "التقارير تردنا عن الاستخدام المفرط
للقوة ضد المتظاهرين، ورأينا تسجيلات
فيديو عن أعمال ضرب وقنص في الشوارع".
وتابع ان ثمة تقارير "عن حملة اعتقال
معارضين وناشطين في حقوق الإنسان، وحوادث
تعذيب وسوء معاملة المعتقلين".
وأشار إلى وجود "مزاعم عن أعمال قتل تقوم
بها مجموعات مسلحة ترعاها إما قوات أجنبية
مزعومة أو أطراف مقربة من النظام (السوري)".
وأكد كولفيل وجود تضارب في المعلومات
الواردة من سوريا، وحث الحكومة على السماح
للمفوضية بالدخول إلى البلاد للمساعدة في
توضيح المسائل.
وأشار في هذا السياق إلى عدم تلقي
المفوضية بعد رداً من دمشق على طلبها
الرسمي للدخول إلى هناك، لكنه أكد استمرار
الحوار مع البعثة السورية الدائمة في جنيف.
وتشهد سوريا منذ آذار/مارس الماضي تظاهرات
عنيفة تطالب بالحرية والإصلاح سقط خلالها
مئات القتلى والجرحى. وتتهم السلطات
السورية "مجموعات مسلحة " مدعومة من
الخارج بمهاجمة المتظاهرين وقوات الأمن ما
تسبب بمقتل وإصابة العشرات منهم.
وقالت منظمات حقوق الإنسان إن السلطات
السورية اعتقلت المئات من الناشطين
والصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
|