دعت أحزاب سياسية سورية غير مرخّصة في بيان أصدرته القيادة السورية وقوى المعارضة وأعضاء المجتمع المدني إلى "ضبط النفس والتمسك بالوحدة الوطنية من أجل التوصل إلى الإستقرار الداخلي اللازم للتوافق على الإصلاحات المطلوبة وإطلاق عملية الحوار الوطني حولها". وأشار البيان الصادر عن هذه الأحزاب إلى أن "المخاطر التي تهدد الوحدة الوطنية"، محذّراً من "استمرار إصطفاف اللون الواحد وعدم قبول الآخر"، داعياً "لقطع الطريق على كل من يريد تهديد وحدة البلاد وإضعاف دورها التاريخي في الصراع العربي الإسرائيلي".

ودعا الموقّعون على البيان "بشكل فوري إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية الأحداث الحالية، ووقف كل أشكال إستخدام العنف والتأكيد على سلمية التظاهرات وتحريم إستخدام السلاح"، كما دعوا إلى "عودة الجيش السوري إلى مواقع إنتشاره الطبيعي وعدم طرح شعار إسقاط النظام في التظاهرات السلمية، لأنه يؤدي إلى تعقيد الوضع ويمنع الحوار المنشود"، ودان الموقعون "كل الدعوات المطالبة بأية تدخلات خارجية عربية كانت أم أجنبية وتحت أي مسمى صدرت".

كما اعتبر البيان أن "تحقيق هذه الشروط في هذه اللحظة سيمتّن الجبهة الداخلية ويخلق أرضية ملائمة للبدء بالحوار الوطني، ويشكل سداً منيعاً في مواجهة أي تدخل أجنبي في شؤون البلاد". يُشار إلى أنه وقّع على البيان "حزب الإصلاح الديمقراطي الوحدوي"، و"اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين"، و"الحزب السوري القومي الاجتماعي"، و"التجمع الديمقراطي الكردي في سوريا"، و"التجمع الديمقراطي الأشوري السوري"، و"الحزب الديمقراطي السوري".