|
اعتبر ناشط حقوقي انه لا يمكن السكوت
على ممارسة التعذيب بحق المعتقلين في
سوريا مطالبا السلطات السورية بفتح تحقيق
نزيه بحالات التعذيب وتقديم مرتكبيه الى
العدالة بشكل فوري.
واكد رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان
رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة
فرانس برس "ان ما يجري من حالات تعذيب في
الملعب البلدي في درعا (جنوب) وغيرها
لايمكن السكوت عليها".
واكد رئيس المرصد "اننا لن نسكت بعد اليوم
ان لم تقم السلطات السورية بمحاكمة هؤولاء
المجرمين الذين قاموا بتعذيب حمزة الخطيب
وغيره". وتسلمت اسرة الفتى حمزة الخطيب
(13 عاما) جثمانه من السلطات يوم الاربعاء
وبدت عليها اثار التعذيب.
واعتقلت السلطات السورية الفتى الخطيب
المتحدر من قرية الجيزة بالقرب من درعا مع
اخرين اثناء مشاركتهم في مظاهرة يوم الغضب
في 29 نيسان لفك الحصار عن درعا.
واكد رئيس المرصد "وجود 7 جثامين لاشخاص
ضحية للتعذيب وبعضها تعرض لكسر في الرقبة
في المشفى الوطني في درعا" معقل حركة
الاحتجاجات غير المسبوقة التس تشهدها
سوريا ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
واوضح رئيس المرصد انها ليست المرة الاولى
التي يقضى فيها معتقل تحت التعذيب.
وكشف عن شهادات حية لاشخاص مازالوا على
قيد الحياة الا انهم تعرضوا
للتعذيب الشديد خلال اعتقالهم مشيرا الى
ان هذه الحالات تحصى بالمئات.
كما اشار الى ان اعضاء الوفد الذي شكل من
بانياس للتفاوض مع الحكومة تم اعتقال
اعضائه مضيفا انهم يتعرضون للتعذيب. ومن
بين اعضاء الوفد رئيس بلدية بانياس وبعض
وجهاء المدينة.
وطالب رئيس المرصد السلطات السورية بفتح
تحقيق نزيه وحيادي بحالات التعذيب وتقديم
الجناة الى العدالة بدلا من القول انها
افلام مفبركة ليتضح لاحقا انها ليست
مفبركة مثلما حدث في شريط البيضة.
وكانت المواقع الالكترونية بثت شريطا يظهر
انتهاكات وسوء المعاملة تمارسها قوات
الامن على المعتقلين في قرية البيضة
المجاورة لبانياس الساحلية (غرب). واعتبرت
السلطات ان هذا الشريط مفبرك ويعود الى
سنين خلت في احد الدول العربية.
وجدد المرصد مطالبته "بالسماح للمرصد
وللمنظمات الحقوقية السورية بتشكيل لجان
للوقوف على انتهاكات حقوق الانسان في
سوريا".
واضاف ان عائلة الشاب ضياء الكفري (20 سنة)
"تسلمت اليوم جثمان ولدها الذي توفي بطلق
ناري في 29 نيسان/ابريل".
واشار الى ان عائلة الكفري "تقدمت اليوم
بدعوى امام المحامي العام في درعا على
الجهات المسؤولة بقتل ولدهم".
وتهز سوريا موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ
منتصف اذار/مارس اسفرت عن مقتل نحو 1062
شخصا واعتقال اكثر من عشرة الاف شخص بحسب
منظمات حقوقية، ما دفع باوروبا وكندا
والولايات المتحدة الى فرض عقوبات على
الرئيس بشار الاسد. |