أكّد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، في حديث لصحيفة "الراي" الكويتيّة، أنّ "منطقة الحولة في محافظة حمص تعرضت لقصف عنيف من الجيش السوري النظامي الذي بدأ بقصف المنطقة التي تضم مجموعة من القرى من جهات عدة بالصواريخ والأسلحة الثقيلة محاولاً اقتحامها"، وقال: "المعلومات المتوافرة لدينا تؤكد قيام جيش النظام بمحاولة اقتحام المنطقة".

وأوضح عبد الرحمن أنّ "بلدتيّ تلدو الواقعة على طرف مدينة الحولة الجنوبي والطيبة الواقعة على الطرف الغربي، وهما البلدتان اللتان تركز عليهما القصف، تشهدان نزوحًا جماعيًا إلى المناطق الداخليّة في المدينة، خوفًا من تجدد القصف أو معاودة الهجوم"، لافتاً إلى أنّ "القصف الذي بدأته القوات النظاميّة الجمعة استمر حتى الساعة الواحدة فجراً".

وإذ استنكر" صمت المجتمع الدولي حيال المجازر التي يرتكبها النظام السوري" أشار عبد الرحمن إلى أنّ "المراقبين الدوليين زاروا بلدة تلدو والطيبة ولم يفعلوا شيئاً سوى التدوين"، واصفًا المراقبين الدوليين بـ "المدونيين"، وسائلاً "هل دماء الشعب السوري رخيصة إلى هذا الحد؟ ولماذا تصمت الأمم المتحدة عن هذه المجازر التي يرتكبها النظام وأقول لهؤلاء المراقبين المدونيين إن دم الشعب السوري هو الحبر الذي تكتبون به".