أخبار الوطن الرئيسية

27/07/2012

 

معارضون سوريون يطلقون "نداء روما من أجل سوريا"

 

أطلق معارضون سوريون اليوم الخميس ما أسموه "نداء روما من أجل سوريا" في نهاية اجتماع عقدوه في العاصمة الإيطالية، وأبدوا فيه استعدادهم لعقد حوارات داخل البلاد. وقال المعارضون في بيان "نداء روما":"إننا نختلف في الآراء والتجارب، لكننا ناضلنا ولا زلنا نناضل من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية وحقوق الإنسان، ومن أجل بناء سوريا ديمقراطية مدنيّة آمنة للجميع ودون خوف أو قهر، ونحبّ سوريا ونعلَم أنها مكان تعايش أديان وقوميات مختلفة، وأنها تواجه اليوم خطراً محدقاً يمس وحدة الشعب وحقوقه وسيادة الدولة".

وعارض البيان الحل العسكري، واعتبر أنّه "يحتجز الشعب السوري رهينة دون حل سياسي يحقق مطالبه"، مبدياً استعداد المعارضين الموقّعين على نداء روما "لعقد حوارات داخل البلاد"، وأضاف البيان: "إن الضحايا، من شهداء وجرحى ومعتقلين ومفقودين ومشردين إضافة للأعداد الكبرى للمهجرين داخل البلاد واللاجئين خارجها، تدعونا لتحمل مسؤولياتنا من أجل وقف دوامة العنف، ودعم كل أشكال النضال السياسي السلمي والمقاومة المدنية بمختلف تعبيراتها بما في ذلك عقد اللقاءات والحوارات والمؤتمرات داخل البلاد".

وشدد بيان "نداء روما من أجل سوريا" على أن "الأوان لم يفت لإنقاذ البلاد"، رافضاً الركون إلى "السلاح والعنف كحل، لأنهما يعرّضان وحدة الشعب والدولة والسيادة الوطنية للخطر"، وقال البيان: "نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى مخرج سياسي للأوضاع في سوريا، وهذه هي الطريقة الملائمة للدفاع أيضاً عن مُثل وأهداف من يضحّون ويعرّضون حياتهم للخطر من أجل الحرية والكرامة"، داعياً "الجيش السوري الحر وكل من حمل السلاح إلى المشاركة في عملية سياسية تؤدي إلى سورية سلمية آمنة وديمقراطية".

وأضاف البيان: "إننا إذ نرفض أن تتحول سوريا إلى ساحة للصراعات الدولية والإقليمية، نعتقد أن المجتمع الدولي يتمتع بالقوة والقدرة اللازمتين لتحقيق توافق دولي يؤسس لمخرج سياسي من الأوضاع المأساوية الراهنة، يقوم على فرض فوري لوقف إطلاق النار، وسحب المظاهر المسلّحة وإطلاق سراح المعتقلين والإغاثة العاجلة للمنكوبين وعودة المهجرين وصولاً إلى مفاوضات شاملة لا تستثني أحداً تستكمل بمصالحة وطنية أصيلة تستند إلى قواعد العدالة والإنصاف". وطالب بيان "نداء روما من أجل سوريا" اعتبار الأمم المتحدة "الطرف الدولي لوحيد المسؤول عن تنسيق جهود اغاثة السوريين ودعم صمودهم داخل وخارج البلاد".

وكان هؤلاء المعارضون السوريون من 11 تجمعاً وهيئة سوريّة معظمهم من داخل البلاد قد عقدوا على مدى يومي الخامس والعشرين والسادس والعشرين من تموز اجتماعات وصفوها بـ"السرية"، شارك فيها مسؤولون إيطاليون، واتفقوا خلالها على اطلاق "نداء روما من أجل سوريا". وحمل البيان تواقيع معارضين سوريين بارزين من بينهم، هيثم مناع، وسمير عيطة، ورجاء الناصر، وميشيل كيلو، وعبد العزيز الخير، وحسين العودات، وفائق حويجة، وعقاب أبو سويد.

(وكالات)

المصدر::لبنان الان   - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية