|
رأى رئيس
حزب "التوحيد" الوزير السابق وئام وهاب
أنَّ "خطاب رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري
في المؤتمر التأسيسي لحزب "المستقبل" كان
مقبولاً لجهة موقفه من المحكمة الدولية
ذات المشروع الفتنوي الإسرائيلي الذي يعد
للبنان، خصوصاً لجهة قوله إنَّ الشهيد
رفيق الحريري الذي لم يحمل في حياته نقطة
دم واحدة لن تكون روحه سببا لفتنة في
لبنان"، مضيفاً: "الخطاب حمل في مضمونه
الكثير من التطور الأساسي على مستوى
العلاقات مع سوريا، بحيث بدا أنَّ الحريري
في خطابه أصبحت لديه نظرة جديدة صحيحة
ومتكاملة لتلك العلاقات ما سينعكس حتماً
بشكل إيجابي على كل من الدولتين اللبنانية
والسورية".
وهاب، وفي حديث لصحيفة "الأنباء"
الكويتية، لفت إلى أنَّ "الرئيس سعد
الحريري وعلى الرغم من قوله إنَّ المحكمة
الدولية حصلت على اجماع لبناني وهي
بالتالي غير قابلة للمساومة، يعلم اكثر من
سواه أن هذا الموضوع يتم استغلاله لاغراض
واهداف سياسية وبات يشكل في ابعاده
وتفاصيله مشروع فتنة لبنانية ـ لبنانية"،
مؤكداً أنَّ "المعارضة في لبنان قد حسمت
موقفها من المحكمة بشكل نهائي، ولا تراجع
فيه"، وأعرب عن اعتقاده بأنَّ المرحلة
المقبلة "قد تحمل المزيد من التطور
الإيجابي في موقف الرئيس الحريري من
المحكمة ومن كل ما احيط بها من ملابسات
وتجاذبات".
وردًا على سؤال حول دعوة الرئيس سعد
الحريري في خطابه الى ضرورة الكف عن
استنفار عواطف الناس والمواطنين في إشارة
الى موقف أمين عام "حزب الله" السيد حسن
نصر الله، أشار وهاب إلى أنَّه "لا يخال
الرئيس الحريري يستطيع التحدث بأقل من تلك
العبارات الشعبوية في مهرجان حزبي
جماهيري"، معتبراً مقابل ما تقدم أنَّ
"الإيجابية تبقى العنوان الأبرز في جوهر
كلام الرئيس الحريري عن المحكمة والأكثر
تطوراً وتقدماً على مستوى رفضه للفتنة"،
وأعرب عن اعتقاده بأنَّ "الرئيس الحريري
يملك من الوعي ما يكفي لعدم الانجرار إلى
فتنة حقيقية، خصوصاً أنَّ حصول فتنة في
لبنان سينعكس سلباً على الوضع اللبناني
ككل وهو ما ليس للرئيس الحريري أي مصلحة
في حصوله".
وحول كيفية التوفيق لاحقاً بين موقف
المعارضة من المحكمة وموقف قوى "14 آذار"
منها، رأى وهاب أنَّ "سوريا والمملكة
العربية السعودية قد تلعبان دوراً اساسياً
على المستوى المذكور بالإضافة إلى ما قد
يقوم به رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب
وليد جنبلاط من دور كبير على المستوى
الداخلي لاسيما بين الرئيس الحريري
والمعارضة، تاركاً الكلمة الفصل لما قد
تتأتي عنه الأيام المقبلة جراء التحركات
والادوار الحميدة المذكورة". ولفت إلى
أنَّ "سوريا قادرة على المساعدة بشكل كبير
ومباشر فيما خص التجاذبات الحاصلة في
موضوع المحكمة الدولية"، كاشفاً عن "وجود
نقاش حول الموضوع العراقي قد ينتهي بعودة
المياه الى مجاريها على المستوى الداخلي
اللبناني وبعودة العدالة الحقيقية المرجوة
غير المسيسة والتي لا تحمل في خلفياتها
مشروع فتنة اسرائيلية وذلك على مستوى
البحث عن حقيقة من اغتال الرئيس الحريري،
ما سيؤدي الى سكوت جميع الابواق الناشزة
والشاردة على الساحة اللبنانية".
وعمَّا يقال حول صفقة تجريها سوريا على
حساب "حزب الله"، جزم وهاب بأنه "لن تكون
هناك سوى حالة واحدة يبرم فيها (الرئيس
السوري) بشار الأسد صفقة على حساب
المقاومة سواء حيال المحكمة أم حيال دورها
في المنطقة، وهي لحظة توقيع (أمين عام
"حزب الله") السيد حسن نصر الله على مثل
تلك الصفقة قبل الرئيس بشار الأسد"،
معتبراً أنَّ هذا الكلام "يدس من قبل بعض
الموتورين والواهمين ظناً منهم ان
باستطاعتهم ايجاد شرخ بين المقاومة وسوريا
وهو ما سيبقى حلماً يراودهم دون أي أمل في
تحقيقه".
وختم وهاب مشيراً إلى أنَّ "الرئيس ميشال
سليمان يحاول جاهداً تهدئة الأجواء بين
الفرقاء اللبنانيين وأنَّه محق في هذا
التوجه كونه يتوجب الإنصراف إلى معالجة
قضايا الناس والملفات الداخلية وعدم إشغال
الرأي العام والهائه في جدل بيزنطي يومي"،
متمنياً له "النجاح في خطوته تلك". |