|
ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية يوم الجمعة
27 أغسطس/آب أن رئيس الوزارء الاسرائيلي
بنيامين نتانياهو طلب من نظيره الروسي
فلاديمير بوتين وقف صفقة كبيرة لبيع
صواريخ روسية الى الجيش السوري.
وأوضحت الصحيفة أن الصفقة تضم صواريخ من
طراز "P-800" "ياخونت" فوق صوتية مضادة
للسفن. وترى اسرائيل أن هذه الصواريخ من
شأنها أن تشكل تهديدا لسفن بحريتها في
البحر الأبيض المتوسط .
وأشار نتانياهو خلال مكالمة هاتفية مع
بوتين الى أن العديد من الصواريخ التي
باعتها روسيا الى سورية قد نقل الى حزب
الله واستخدم ضد الجيش الاسرائيلي خلال
الحرب اللبنانية الثانية عام 2006.
هذا ومن المقرر أن يتوجه وزير الدفاع
الاسرائيلي إيهود باراك الى روسيا قريبا
حيث سيجري محادثات مع نظيره الروسي
اناتولي سيرديوكوف. ونقلت "هآرتس" عن
مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى طلب عدم
الكشف عن هويته ان اسرائيل وروسيا تخوضان
حوارا مباشرة حول صفقات بيع الاسلحة
الروسية في المنطقة، مشيرة الى أن
الاتصالات الثنائية بهذا الشأن لم تسفر
بعد عن اية نتيجة. وأضاف المسؤول أن
التحضير لزيارة باراك الى موسكو استمر
أكثر من عام.
هذا وأضافت الصحيفة أن نتانياهو اتصل
برئيس الوزارء الروسي يوم الجمعة الماضي،
حيث ابلغه بقرار بدء المفاوضات المباشرة
مع الفلسطينيين، كما تطرق الى موضوع بيع
صواريخ "ياخونت" الى سورية. وتجدر الإشارة
الى ان المكالمة الهاتفية بين الطرفين
جاءت بعد فترة طويلة لم يحدث خلالها أي
اتصال بين نتانياهو وبوتين.
وذكر رئيس الوزارء الاسرائيلي خلال
المكالمة أن سورية سلمت لحزب الله صواريخ
روسية مضادة للدبابات بالإضافة الى صواريخ
من طراز "C-802" الصينية استخدمها حزب
الله لاستهداف مدمرة اسرائيلية.
وقد ذكرت صحف غربية عن صفقة صواريخ "ياخونت"
للمرة الأولى في نهاية عام 2009، مشيرة
الى أنها قد تضم صواريخ متطورة يمكن
إطلاقها من الأرض. |