أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

27/01/2011

 

الفرزلي: الأسد عرف مسبقا بنية اخراجه من لبنان فمدد للحود

 

 

عرضت قناة "الجديد" اليوم جزءا جديدا من سلسلة "حقيقة-ليكس" يعرض تسجيلا صوتيا لنائب رئيس مجلس النواب الأسبق ايلي الفرزلي أمام لجنة التحقيق الدولية الخاصة باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، وفي التسجيل يروي الفرزلي قصة جده وتخرجه من أميركا وتولي عمه نيابة رئيس المجلس النيابي من عام 1943 الى عام 1972.
وكشف الفرزلي عن معركته ضد التمديد للرئيس الاسبق اميل لحود، قائلا: " لحود من منطقة صافية مسيحية، وأثناء خدمته قيادته العسكرية كان شفافا ونزيها وكنا نرى أننا سنعمل معه على مصالحة بين المسيحيين والنظام اللبناني وثم نأخذ المسيحيين الى سوريا. وبعد ذلك عندما أصبح الرئيس وفي الأسبوع الأول شكل الحكومة وأتى بوالد صهره ميشال المر وزيرا للداخلية عندها شعرت أننا فشلنا وبدأت بالتعاون مع رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري لدفع لحود لتغيير نظرته للأوضاع السياسية".
وأضاف: "بعد 6 أشهر تبين أن قيادة لحود والمر لم تنجح وعقدنا اجتماعا في منزل جورج حاوي قبل تأسيس قرنة شهوان، وكان فيه النائب حينها نسيب لحود وميشال سماحة ورئيس حزب "الكتائب" أمين والجميل ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط. وكانت هناك نقطتين الأولى: تشكيل معارضة ضد السوريين. أما نقطتي أنا كانت لنضع السوريين جانبا ونركز معارضتنا للحود كي لا يستطيع أن يعمل مع السوريين ليضعوا ضغطا علينا ليدافعوا عنه"، لافتا الى أن جنبلاط وافق بينما كان الجميل حائرا.
وقال: "بعد ذلك واجهت الكثير من المشاكل مع اميل لحود وحصل أيضا سوء تفاهم مع رئيس القوات السورية في لبنان حينها غازي كنعان، واجهت مشاكل لأن كنعان لم يستطع أن يغطي تصريحاتي ضد لحود حتى أيار 2003 حين قمت بتصريح قوي ضد لحود وقلت له ارحل من لبنان ولا تمدد ولايتك لأن لبنان سيتدمر. وكان التصريح قويا جدا وفي ذلك الحين كان رستم غزالي في لبنان والحريري طلب من رئيس فرع المعلومات وسام الحسن أن يبرئ نفسه من تصريحاتي لأنهم كانوا يخافون أن يظن السوريين أنه يدعمني في تصريحات كهذه ضد لحود، واتصل وسام الحسن بغزالي ليبرئ ساحة الحريري، وكان الجميع يتصل بغزالي".
وأشار الى أنه حينها بدأ يروج لفكرة معارضة ضد التمديد للحود مع مسؤولين في النظام السوري وقلت لهم التمديد سينتج عنه عواقب غير سليمة بدءا برستم غزالي وانتهاء بالرئيس بشار الأسدز وكنت أحاول الترويج لاسم جان عبيد كرئيس للبلاد وحصلت على موافقة الحريري لأروج لاسم جان عبيد وأعتقد أنه كان يدعم هذا الترشيح.
وأضاف: "لم يكن السوريين يكذبون علينا أحيانا كانوا يعطون رأيا ويغيرونه ولكن ليس بنية الكذب"، كاشفا أن الأسد استقبل عبيد 3 او 4 مرات خلال 8 أشهر وكان هناك نوع من المعركة لأن العديد من الاشخاص في لبنان كانوا ضد جان عبيد وضباط في الأمن اللبناني لكن من خلال محادثاتي مع رستم غزالي توصلنا الى اتفاق عام 2004 قبل التمديد أن أخذ جان عبيد الى سوريا لمناقشة فكرة أن يكون مرشحا لرئاسة الجمهورية.
وأضاف: "ذهبت الى عنجر بعد أيام وقال لي غزالي لا جان عبيد، وعندما رأيت الأسد قلت له أنه ليس جيدا التمديد للحود قال: دعني أخبرك شيئا أنت تعرف أنني لست ضد جان عبيد لكن على ما يبدو اتخذوا قرارا لإخراجي من لبنان الأميركيون والفرنسيون في النورماندي. سأخرج من لبنان هناك ضغط كبير علينا وكولن باول أتى يتكلم عن "حزب الله" و"حماس"، قلت له لم لا تأتي بجان عبيد سيلعب نفس دور لحود قال لحود خضع للتجربة، لا يسعني الرهان، إنه موقف حساس".
وأشار الفرزلي الى أتى الى لبنان وأعلن في 29 تشرين الأول أن "لا تندهشوا إذا رأيتم القوات السورية تخرج من لبنان بين ليلة وضحاها. وسألتني الصحيفة هل هذه معلومات، قلت: لا هذا استنتاج، أنه لم يكن من حقي التصريح". ثم عقدت مؤتمرا صحفيا بعد يوم أو يومين وقلت التمديد للحود ليس مبررا من الناحية الدستورية ولا السياسية ولكنه مبرر من الناحية الاستراتيجية لذا دعوت الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري وجنبلاط والبطريرك الماروني نصر الله صفير ليعقدوا اجتماعا ويدرسوا كيف يمكن أن لا يؤثر التميدد بشكل سلبي على الوضع في لبنان.
وقال: "كنت أتواصل مع بري ونقسم الأدوار وطبعا لدي شعار شهير اخترعته: لبنان ممسوك وغير متماسك".
وقال: رؤساء الجمهورية هم الذين اخترعوا عادة التدخل السوري في كل شيء في الشأن اللبنانية، وكانت تلك القواعد المعمول بها، فعل الهراوي كل ما يسعه حتى ضد ابن اخيه الذي كان يترأس لجنة الاشغال النيابية وبهدف إبعاده عن سدة الرئاسة، انه يشكل جزءا من الثقافة والعادات السياسية في لبنان. المسألة أن هذا البلد سيقاتل الى جانبك ضد خصمك في لبنان ليجعلك تنجح وتسيطر وإلا سيصبح مع الفريق الآخر فينجح ويسيطر.
وأضاف: "عندما تخطى السوريون المؤسسات بعد الـ2000 لأن المؤسسات انهارت كانوا ملزمين بالتعامل مع هذا الوضع. القانون الذي جرت الانتخابات على أساسه عام 2000 هو ليس قانون غازي كنعان هذه كذبة إنه القانون الذي قبلت فيه مختلف الشخصيات اللبنانية التي تتفق مصالحها سويا والتي كانت محمية من غازي كنعان.
وقال: "الحريري أراد بيروت دائرة واحدة. وليد جنبلاط أراد شمال طريق الشام دائرة واحدة. لكم يكن ميشال المر يريد المتن الشمالي مع أي دائرة آخرى. انا لم اكن اريد البقاع الشمالي مع زحلة.
وأشار الى ان كنعان قال للحريري إذا كنت تريد بيروت دائرة واحدة ولكن أريد نوابا معينين معك وفي عكار لك ما تريد لكن لا تهزم عصام فارس، وأريد طلال إرسلان أن يبقى نائبا. لم يعارض غازي كنعان القانون إنما طالب بتوسية والتوصل الى اتفاق يجمع عليه الافرقاء في الحياة السياسية اللبنانية.
وردا على سؤال للمحقق هلا أطلعتنا على الرقم الذي كان معك عام 2000، قال الفرزلي إن هذا الرقم كان هدية من الحريري وتسجل بإسمي بعد أيار 2005 بعد اغتيال الحريري لكن هو من أهداني اياه.

المصدر:النشرة اللبنانية   - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري