نفى ريبال الاسد رئيس منظمة
الديمقراطية والحرية في سوريا بشدة عزمه
الاقلاع عن نشاطه السياسي والديمقراطي كما
اشار الى ان معدلات ازدياد الفقر في بلاده
تبعث على الاسف مؤكدا فشل السلطات السورية
في وضع حلول دائمة لمشكلة المياه وبناء
شبكات ري جديدة وتقديم تسهيلات مالية
للمزارعين والغاء الديون الثقيلة التي لا
يستطيعون تسديدها بسبب دخلهم المحدود جدا.
وردا على سؤال وجهته له "إيلاف" حول
تلميحات بامكانية اقلاعه عن عمله السياسي
وبرامجه الاصلاحية قال ريبال الاسد "انا
متمسك بالعمل الديمقراطي ولن اتخلى عن
برنامجي لتنمية الديمقراطية والحرية وحقوق
الانسان في سوريا". واضاف "لقد نشأت على
هذه القيم التي يطمح لتحقيقها الملايين من
ابناء الشعب السوري من خلال الاصلاح
السلمي والتدريجي لان الوضع الحالي هناك
لا يمكن ان يستمر كما هو عليه حاليا" .
وكانت مصادر سورية معارضة اكدت في وقت
سابق ان المخابرات السورية تلاحق بامتعاض
نشاطات ريبال الاسد السياسية في العديد من
الدول العربية والاوروبية وقامت مؤخرا
بالتحقيق مع مجموعة من الناشطين داخل
البلاد في علاقتهم معه او انخراطهم
بنشاطات سياسية مرتبطة به.
من جهة اخرى، تحدث عن الاحتفال بأعياد
الميلاد وبداية العام الجديد فتقدم الاسد
رئيس مؤسسة ايمان لتعزيز الحوار والتفاهم
بين الأديان بالتهاني للعالم المسيحي وقال
"هذا وقت للسرور والمحبة والعطاء وعلينا
ان لا ننسى هؤلاء الذين يعانون الظلم
والفقر ويتعين على شعوب العالم من جميع
الديانات ان يتعاونوا لتحقيق المزيد من
التفاهم والقبول المتبادل". كما هنأ العرب
والمسلمين والعالم بعيد رأس السنة وشدد
على أهمية علاج الفقر ورفع الظلم واطلاق
سراح المساجين السياسيين.
وحول ازدياد معدلات الفقر في بلده سوريا
اكد ريبال الاسد وهو ابن عم الرئيس السوري
بشار الاسد انه مستاء لازدياد نسبة الفقر
في سوريا حيث أشار الى دراسات هيئة
التنمية البشرية التابعة للأمم المتحدة
التي تفيد ان نسبة الفقر في سوريا شهدت
ازديادا كبيرا في السنوات الخمس الأخيرة
واوضحت ان نسبة الفقراء بلغت 33 بالمائة
من السكان فيما ارتفعت نسبة البطالة لأكثر
من 20 بالمائة برغم ان ارقام الحكومة
السورية تقول ان نسبة البطالة لا تزيد عن
8 بالمائة. واوضح ان معظم الخبراء يؤكدون
ان ارقام الأمم المتحدة اكثر دقة ومصداقية
من ارقام الحكومة السورية. وقال " يجب أن
أذكر ان 7 ملايين سوري يمكن تصنيفهم
بفقراء وحوالي مليونين ونصف المليون
يعانون من فقر مدقع".
كما شدد الاسد على ان من العناصر التي
ساهمت في استفحال الفقر في سوريا هي سوء
الادارة والفساد وتركيز الثروات بأيدي
نخبة صغيرة من المستفيدين على رأس الهرم
في السلطة. وقال "إن سوريا عانت من ازمة
قحط وشح الامطار خلال العام الحالي مما
زاد حالة البؤس في صفوف الفقراء الذين
يعتمدون على الزراعة ولا يستلموا الدعم
الكافي من الحكومة. واكد تضرر مليوني سوري
من حالة الجفاف ووصف تقريرا حديثا صادرا
من هيئات الاغاثة غير الحكومية ان 800 الف
متضرر سوري يعيشون على غذاء من الخبز
والشاي والسكر مما لا يكفي لتلبية حاجة
الانسان من السعرات الحرارية والفيتامينات
الضرورية .. وجغرافيا فان أكثر المناطق
تضررا من حالة القحط هي منطقة الجزيرة
السورية في شمال شرق البلاد وبعض المناطق
الجنوبية".
وختم الاسد بالقول "لقد فشلت الحكومة
السورية في وضع حلول دائمة لمشكلة المياه
حيث ان الأولويات هي توفير مياه وبناء
شبكات ري جديدة وتقديم تسهيلات مالية
للمزارعين والغاء الديون الثقيلة التي لا
يستطيعون تسديدها بسبب دخلهم المحدود جدا". |