انتقد شعراء في مهرجان باسطنبول يوم
الخميس القمع السوري العنيف للاحتجاجات
المطالبة بالديمقراطية بوصفها "الأكثر
وحشية ودموية في ما يجري في العالم العربي
من ثورات شعبية سلمية".
وقال بيان وقعه 20 مشاركا من الشرق الاوسط
وتركيا وأوروبا في مهرجان اسطنبول السادس
للشعر "نطالب النظام السوري بالوقف الفوري
لهذه المجازر واللجوء الى الحوار
الديمقراطي السلمي والابتعاد عن الاسلوب
الهمجي في قمع رأي الاغلبية الساحقة."
ومن بين الموقعين خالد النجار من تونس
وفوزية أبو خالد من السعودية وبيتر
لاوجيسن من الدنمرك وهنريكا رينجبوم من
فنلندا ومظفر اوزدمير من تركيا.
واختار المهرجان شعارا هذا العام "ربيع
العرب" ليكون "احتفاء بثورات العالم
العربي".
وتلقت رويترز نسخة من البيان الذي أدان "بشدة
المجازر التي يرتكبها النظام السوري ضد
شعبه الاعزل الذي خرج للمناداة بالحرية
والكرامة والعدالة الاجتماعية بطريقة
سلمية وحضارية."
وفرض النظام السوري قيودا مشددة على
الحرية الثقافية والفنية في ظل حكم مطلق
لاسرة الاسد بدأ قبل 41 عاما حيث اتهمت
السلطات بسجن وتعذيب عشرات الشعراء
والفنانين بينهم الشاعر الراحل محمد
الماغوط الذي كتب يقول ان القمع الذي حدث
على أيدي السلطات السورية أشد مما حدث على
يد الاحتلال الفرنسي.
وكان الممثل الساخر والكاتب المسرحي
الراحل نهاد قلعي تعرض للضرب المبرح بعدما
انتقد الاجهزة الامنية ووصفها بالبلطجية
كما سجن الرسام السوري يوسف عبدلكي عامين
خلال القمع الصارم الذي مارسه الرئيس
الراحل حافظ الاسد ضد المعارضة العلمانية
والاسلامية في الثمانينات. |