ذكرت صحيفة لبنانية أنَّ مصادر مطلعة في بيروت "تبلغت مضمون الموقف السوري من السجال الدائر حول ملف المحكمة الدولية، ومفاده أن الرئيس بشار الأسد مقتنع بأنَّ السيناريو الجديد للمحكمة (الدولية) لا يعدو كونه مؤامرة شبيهة تماماً بالمؤامرة التي دبّرت لبلاده منذ عام 2005 حتى اللحظة"، مشيرةً إلى أنَّ "هذا ما سمعه المعاونان السياسيان للرئيس نبيه بري و(أمين عام "حزب الله")السيد حسن نصر الله النائب على حسن خليل وحسين خليل خلال زيارتهما دمشق نهاية الأسبوع الماضي".

ونقلت صحيفة "الاخبار"اللبنانية عن المصادر نفسها قولها "إنَّ الأسد يؤكد أن التطابق في وجهات النظر بين سوريا و"حزب الله" في هذه المسألة تحديداً، لا يحتمل التأويل على الرغم من كل التحليلات التي تسمع من هنا وهناك أخيراً، وتعكس قصر نظر سياسياً يعاني منه البعض".

وأضافت الصحيفة أنه وبحسب المعلومات، فإن "أي خطوة سورية في هذا المجال ستكون منسقة ومتكاملة تماماً مع حزب الله"، لافتة إلى "ضرورة التوقف ملياً أمام الدعوة التي وجهها السيد نصر الله للرئيس الأسد بضرورة زيارة لبنان، وأنَّ هذا الأمر كان منسقاً، إذ إن الرئيس السوري لا يمكن أن يزور لبنان من دون تنسيق ودعوة من سيد المقاومة وحليفه الاستراتيجي".

وأشارت الصحيفة إلى أنَّ الجانب السوري "تبلغ عدة طروحات من الجانب السعودي ممثلاً بنجل الملك عبد العزيز بن عبد الله، وهو أطلع السيد نصر الله على مضمونها، وجرى التوافق على وجهة نظر واحدة منها سيتبلغها الملك يوم غد الخميس، والأكيد أنها لن تكون تحت سقف المواقف التي عبّر عنها نصر الله خلال إطلالته الإعلامية الأخيرة".

وقالت المصادر: "إنَّ أي حلّ لمعضلة تسييس المحكمة ومرحلة القرار الظني المرتقب لن يكون إلا ضمن معيار نريد الحقيقة والعدالة معاً، على اعتبار أن البعض تحدث عن طرح سعودي يقضي بإمكان إصدار القرار الظني الذي يتهم بعض الأفراد في "حزب الله"، لكن تجري فرملته، وهذا ما يرفضه الحزب رفضاً قاطعاً لأسباب كان الأمين العام للحزب واضحاً في شرحها".