نقلت
صحيفة "الحياة" عن مصادر سياسية مواكبة
للزيارات المتوقعة لقادة عرب إلى بيروت،
وفي طليعتها زيارة خادم الحرمين الشريفين
الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أنَّ "العديد
من الأفكار طرح لتكريس التهدئة وإطلاق
حوار جديد حول معالجة تداعيات صدور القرار
الظني عن المحكمة الدولية إذا كان سيتناول
أفراداً من "حزب الله" ويتهمهم بالتورط في
جريمة اغتيال الرئيس الراحل رفيق
الحريري".
وأشارت المصادر نفسها إلى أنَّ "الأفكار
أخذت تتوالى عند غير جهة من أجل إيجاد
قنوات استثنائية لهذا الحوار، بالتزامن مع
زيارة الملك السعودي بعد غد الجمعة، والتي
تليها زيارة أمير قطر حمد بن خليفة آل
ثاني، وفي ظل بقاء احتمال تزامن زيارة
الرئيس السوري بشار الأسد مع زيارة خادم
الحرمين الى العاصمة اللبنانية معلّقاً
على اتصالات الساعات المقبلة، ووسط
معلومات عن أنَّ الموعد المبدئي لزيارته
بيروت قد يكون في 3 آب المقبل".
إلى ذلك، أوردت صحيفة "الحياة" نقلاً عن
مصادر سياسية مطّلعة على بعض الأفكار
المطروحة لمعالجة الخلاف حول موضوع
المحكمة، أنَّ "من بين هذه الأفكار
المطروحة عقد اجتماع بين الرئيس السوري
بشار الأسد وأمين عام "حزب الله" السيد
حسن نصرالله ورئيس مجلس الوزراء سعد
الحريري، أو أن يرعى أحد الضيوف العرب
الذين يتوقع زيارتهم لبنان مثل هذا
اللقاء، إذ تردد أنَّ قطر أبدت استعدادها
لذلك"، إلا أنَّ أياً من المصادر المعنية
المتصلة بالفرقاء لم يؤكد هذه الأنباء
لـ"الحياة".
وأشارت المصادر السياسية المطلعة على هذه
الأفكار إلى أنَّ "من طرحوا هذه الأفكار
توقفوا عند قول أمين عام "حزب الله" السيد
حسن نصرالله في كلمته الأخيرة الأحد
الماضي أنه ليس مستعداً للجلوس مع أي كان
على قاعدة أنَّ "ثمة من هو متهم منا
ولإيجاد مخرج لذلك"، كموقف يحول دون ترتيب
مثل هذا اللقاء".
في المقابل، أكّدت أوساط أخرى بحسب
"الحياة" أنَّه "بغض النظر عن الأفكار
المطروحة والمساعي العربية، فإنَّ فكرة
عقد اجتماع بين الحريري ونصرالله ومن دون
حضور فريق ثالث مطروحة، خصوصاً أنَّ
الحريري ركز على الحوار والتهدئة في
تصريحاته الأخيرة، وأن جهات عدة نصحت
نصرالله بتكثيف التواصل مع رئيس الحكومة
لأن الحوار هو الذي يجنّب لبنان الفتنة
التي يحذر منها الحزب مهما كانت
الاعتبارات". |