علق رئيس “جبهة النضال الوطني“ النائب
وليد جنبلاط على الكلام الذي بدأ
بالإنتشار عن أن لديه مشكلة مع النظام
السوري، قائلاً “جوقة اسطوانات وتدور، فكلّ
طرف لديه اسطواناته الخاصّة من 8 و14“،
مجددًا في حديث إلى صحيفة “الأخبار“ مقولة
وزير الخارجيّة التركي أحمد داوود أوغلو،
وهي “ضرورة إحداث صدمة إيجابيّة في سوريا“.
وسأل: “ألا يحقّ لي أن أكون صديقاً لفريق
8 آذار وأقول رأيي في ما يجري في سوريا“.
وإذ أكد جنبلاط أنه لا يزال في موقعه
السياسي، قال: “إتصلت بالرئيس سعد الحريري
وشكرته عندما قرأت ما قاله، وهذا كلّ ما
في الأمر“. وشدد على “ضرورة التعاطي بهدوء
ودبلوماسيّة وذكاء مع الشيعة“، وقال: “لا
تنسوا أن هجوماً فُتح عليهم عبر المطالبة
بسحب السلاح ثم المحكمة الدوليّة (الخاصة
بلبنان)، ولاحقاً الحصار الاقتصادي لعدد
من المتموّلين“. كما أكد أنه “على حزب
الله أن يتواصل مع الآخر أيضاً، وأن
يُطمئنوا الناس أكثر، فهناك جزء من
اللبنانيين قلق من السلاح“. وأضاف: “أنا
مقتنع بأن الأمين العام لـ“حزب الله“
السيّد حسن نصر الله ورئيس الحكومة السابق
سعد الحريري هما من عليهما أن يقوما بهذا
الحوار“.
جنبلاط حرص على عدم الدخول في سجالات مع
حلفائه في الحكومة، مشيرًا إلى أن
“الحكومة الحاليّة قادرة على إدخال
تحسينات إلى البنية الاقتصاديّة
والإداريّة الموجودة، أمّا تغييرها جذرياً
فلا أعرف إذا كان ذلك ممكناً“. وعند سؤاله
عن ملف الكهرباء، عرض ما هو مطروح، وقال:
“منذ أن ضربتنا الزاعقة الكهربائيّة وطلب
عبد الحليم خدام (نائب الرئيس السوري
السابق) من (الرئيس الشهيد) رفيق الحريري
إبعاد الوزير جورج افرام عن وزارة الطاقة،
دخلت البلاد في أزمة لا أعتقد أن الخروج
منها بالسهولة التي يجري طرحها“.
وردًا على سؤال عن مطالبة رئيس “تكتل
التغيير والإصلاح“ النائب ميشال عون
بتغيير المدير العام لقوى الأمن الداخلي
اللواء أشرف ريفي، أجاب جنبلاط بعبارة
مقتضبة: “هل يُريدون إضعاف نجيب ميقاتي؟“
وأعرب عن إعتقاده أن “رئيس الحكومة هو
الأقدر على معرفة ما هو الأصلح في هذا
المجال“. أمّا في ما يتعلّق بالأمين العام
لمجلس الوزراء سهيل بوجي، فقال: “أنا لا
أعرف في هذا الموضوع، وكل ما أعرفه أن
بوجي يملك أسرار الدولة، وإذا أراد ميقاتي
أن يستفيد من هذا الأمر، فهذا يعود إليه“.
وإذ لفت جنبلاط إلى أن الحكومة “لم تبدأ
ببحث الملفّات الأساسيّة بعد لأنها لا
تزال في مرحلة إقرار ما تراكم في الأشهر
الماضية“، قال: “يجب إعتماد الصيغة
الحكوميّة المقرّة سابقاً، التي توصل
الكفاءات الموجودة في الإدارة إلى المراكز
العليا في الدولة“. كما دافع عن وجهة نظره
المتعلّقة بضرورة عدم إقفال الباب أمام
الكفاءات، قائلاً: “لا يجوز وصم كلّ
المسيحيين في الإدارة بطابع الانتماء
السياسي لهذا الفريق أو ذاك“. |