أعلن رئيس "المجلس الثوري للتنسيقيات"
في سوريا محمد رحال أن "المجلس اتّخذ
قراراً بالانتقال قريبًا جدًا للمرحلة
الثانية من الثورة التي تقتضي تسليحها"،
وقال: "اتخذنا قرارًا بتسليح الثورة التي
ستتحول إلى العنف قريبًا جدًا لأن ما
نتعرض له اليوم مؤامرة عالمية لا يمكن
مواجهتها إلا بانتفاضة مسلّحة"، معتبرًا
أن "الظروف لم تعد تسمح بالتعاطي بسلمية
مع إجرام النظام، كما أن مواجهة هذا
"الغول" الذي يحتمي بدول العالم باتت
تتطلب سلاحاً، خصوصاً بعدما أصبح جلياً
للجميع أن العالم لم يساند الانتفاضة
السورية إلا بالكلام"، وأضاف: "سنعلن
الثورة بما نملك بأيدينا من سلاح وحجارة
وسنستجيب لدعوات الجماهير بتسليح
الانتفاضة".
رحال، وفي حديث إلى صحيفة "الشرق الأوسط"،
رأى أن "الدول العربية التي من المفترض أن
تساعد الشعب السوري وتسانده، جبانة تأبى
التصرف". وتطرق رحال لإعلان تأسيس "المجلس
الوطني السوري"، فاعتبر أن "من شكّل هذا
المجلس أشباح يدّعون أنّهم يمثّلون قسماً
كبيراً من الشعب السوري في حين إن لا
علاقة لهم بالثورة لا من قريب أو من
بعيد"، وقال: "نحن لسنا جزءًا من المعارضة
الخارجية"، مشيرًا إلى أن "الثورة لها جسد
داخلي هو يقرر مسارها، ونحن لا نريد أن
نتخلص من إجرام (الرئيس السوري) بشار
الأسد لنعلق بديكتاتورية (رئيس وزراء
تركيا رجب طيب) أردوغان الزعيم التركي
الذي يتآمر على القضية العربية لتأمين
مصالحه الخاصة".
واستنكر رحال الحديث عن وساطة قطرية
إيرانية لجمع المعارضة بالنظام، معتبرا
أنّها "نوع من أنواع المؤامرات الخارجية
على الثورة السورية"، جازماً بأن "لا جلوس
على طاولة واحدة مع الأسد"، ودعا الجانب
القطري لـ"الجلوس معه إذا أراد ذلك"،
وقال: "نحن نرفض الإصلاح من رئيس مجرم
أمعن بقتل شعبه، وهدفنا وخيارنا الوحيد
منذ اليوم الأول لانطلاق الانتفاضة كان
إسقاط النظام ونحن لن نتراجع عنه ولن
نحاور النظام"، وأردف: "نحن نمثّل 90 في
المئة من التنسيقيات الفاعلة على الأرض
ولم نُدعَ يومًا إلى وسائل الإعلام
القطرية"، لافتًا إلى أن "قطر تسعى لأن
تخلق المعارضة التي تريدها هي والتي تتحكم
بها". |