يعتقد الغشاشون والمتاجرون بقوت الناس،
أنهم بارعون بالتحايل على القانون، وعلى
الناس، إذا عمدوا إلى غشهم بأساليب مبتكرة،
وقد لا يخطر لهم على بال
أنهم سيُكشفون بأي لحظة، وستسقط عنهم ورقة
التوت، لتتعرى حقيقتهم أمام مواطنيهم،
وليدفعوا ثمن ما اقترفوا من آثام وشرور
بحق المجتمع والاقتصاد الوطني، وليذهب
اعتقادهم ببراعتهم أدراج الرياح.
فقد ذكر خلدون حمراء رئيس دائرة حماية
المستهلك في حماة، أنه تم في عام 2010 قطف
أكثر من 3300 عينة من الأسواق المحلية،
وتبين أن 25% منها، فيه غش أو عدم صلاحية
للاستهلاك البشري.
وقال حمراء: إن عام 2010 شهد الكثير من
حالات الغش التقليدية أو الطريفة مثل
تصنيع معسل من بقايا الأشجار، وحيازة
واستخدام فستق عبيد مصبوغ على أنه فستق
حلبي، وذبح وتجهيز فراريج نافقة وغير
صالحة للاستهلاك البشري وتصنيع كباب
الفروج منها، وخلط سودة الفروج وجلده
وإضافة البهار وتصنيعه ككباب فروج.
وبيع قطر مغشوش وإضافة أصنصات العسل، على
أنه عسل، رغم أن نسبة العسل الطبيعي فيه
معدومة، واستخدام النشاء في صناعة
الأجبان والألبان والطحينة، واستخدام جلد
الفروج لصناعة الشاورما، وطحن الخبز
اليابس مع القهوة أو مع الفليفلة الحمراء،
وصبغ البرغل أو الفريكة القديمة بأصبغة
صناعية لتبدو مثل الفريكة الجديدة.
وأكد حمراء، أن هؤلاء الغشاشين، نظمت
بحقهم الضبوط اللازمة وأحيلوا إلى القضاء
المختص، لينالوا جزاء ما ارتكبوه. |