أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

28/12/2010

 

باصات النقل العام في دمشق.. حل أم أزمة جديدة ترهق السكان؟!

 

 

على الرغم من أنها وضعت مؤخراً بهدف حل أزمة السير وقلت وسائل النقل التي يعاني منها محور السيدة زينب – صناعة مروراً ببيلا والقزاز، إلا أن باصات النقل الداخلي التابعة لإحدى شركات النقل الخاصة وبحسب شهادات عدد من المواطنين لم تتمكن من تحقيق ذلك الهدف. لم تقف المشكلة عند هذا الحد، فبحسب شهادة المواطن حازم بشر أحد أهالي السيدة زينب فإن تلك الباصات لم تعجز فقط عن حل الأزمة وتسهيل عملية النقل، وإنما ساهمت ونتيجة حجمها الكبير بعرقلة السير في الطريق المذكور الذي يعاني كما قال بشر من ضيق شديد في المنطقة الممتدة من السيدة زينب وحتى مفرق القزاز ما سبب برأيه تأخيراً حتى للسرافيس صغيرة الحجم.

وأضاف بشر "في السابق وعلى الرغم من قلة السرافيس العاملة على الخط وجشاعة سائقيها الذين لا يتوانون للحظة عن ابتزاز المواطن واستغلاله، كنت أخرج من بيتي قبل موعدي بنصف ساعة أما الآن وبعد وضع تلك الباصات أصبحت أضطر لخروج قبل بساعة وفي بعض الأحيان بساعة ونصف".

وليس بعيداً عن بشر جاء صوت عدد من المواطنين الذين أيدوه في كل ما قاله، حيث طالب أبو محمد وهو أيضاً من أهالي المنطقة المذكورة بباصات نقل داخلي كالتي تعمل على خط الدوار الجنوبي والعائدة ملكيتها للدولة، وذلك انطلاقاً مما وصفه بطمع أصحاب الشركات الخاصة واستغلالهم للناس، مشدداً على ضرورة الاستفادة من فشل باصات النقل التابعة للشركات الخاصة في كل المحاور التي وضعت عليها.

وفي نفس السياق لفت الشاب رامي إلى أن مظهر الباصات وكلها الخارجي غير حضاري ولا ينسجم مع ما تشهده البلاد من تطور وتحسين، مضيفاً أن أكثر سائقي باصات النقل الخاصة غير مؤهلين للقيادة ولا حتى لتعامل مع الناس.


ضرر

سائقوا السرافيس على الخط المذكور من جهتهم كان لهم رأيهم فقد أوضح أبو مصعب مالك أحد السرافيس أن هذه الباصات شكلت أزمة كبيرة بالنسبة لهم فهي تتسع لـ24 راكب أي حمولة سرفيسين الأمر الذي يجبرهم أن يقفوا على الدور في مركز انطلاق المنطقة الصناعية لوقت طويل، لافتاً إلى قيام سائقي الباصات بتحميلها أكثر من طاقتها.

أما السائق أحمد فقد وصف الباصات بأنها قطعت رزقهم وسببت أزمة مرورية على الطريق وأمام مدخل مركز الانطلاق في المنطقة الصناعية نظراً لعدم دخولها إلى داخل المركز ووقوفها خارجه.


وجهة نظر

وبالمقابل رأى أبو رائد أحد أهالي منطقة ببيلا وضع الباصات خطوة أولى يجب إتباعها بخطوات أخرى كتأهيل الطرقات وزيادة عدد الباصات وإلزام السائقين بالتقيد بالعدد المحدد للركاب، معتبراً أنها حققت شيئاً بسيطاً من الهدف الذي وضعت لأجله.

يذكر أن الأزمة المرورية التي عمت مختلف مناطق العاصمة دمشق ولاسيما خلال العام 2010 كانت الأسوء بحسب ما أكده عدد من المواطنين، الشيء الذي جعلها تشكل عبئاً كبيراً على سكانها المقيمين فيها وعلى الجهات المختصة، ما دفع تلك الجهات إلى وضع إستراتيجية خاصة لمعالجتها من خلال عدة إجراءات وذلك وفقاً لما كشفه مدير هندسة المرور بمحافظة دمشق عبد الله عبود في وقتٍ سابق لـ "دي برس" عن وجود العديد من مشاريع الطرق الإصلاحية التي وضعت لعام 2011 والتي ستنفذ على شوارع وعقد مدينة دمشق المرورية.

وتتضمن الخطة كما أكد عبود إنشاء عدد من الأنفاق والجسور ضمن أكثر المناطق ازدحاماً بالسيارات، لتشكل هذه المشاريع عقداً مرورية تسهم بدرجة كبيرة في حل الأزمات المرورية التي تعاني منها المحافظة مؤخراً.

المصدر:دي برس - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري