أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

29/12/2010

 

لماذا توقّف العمل في مستشفى الأمراض السرطانية في الحسكة..؟!!

 

 

منذ أن تمّ الإعلان عن تنفيذ مشروع مستشفى الأورام السرطانية، ومحافظة الحسكة تعيش حلم تحوّله إلى حقيقة على أرض الواقع، ما قد يحدّ من السفر بقصد العلاج، ويوفر على سكان المنطقة عناء السفر، وتكبّد مصاريف مالية زائدة، وعلى الرغم من أنّ الحلم بدأ بالتحقّق عندما بدأت الدراسات الفنية التي أضحت جاهزة، وهو قيد التسليم للجهات الوصائية المنفذة،

إلا أنه في الأيام الماضية تناهى إلى مسامعنا العديد من الشائعات التي حطمت مشاعر الكثيرين، وبدّدت أحلامهم بتوقّف هذا المشروع لأسباب مجهولة، على الرغم من صرف 37 مليون ليرة سورية على بدايات هذا المشروع الذي لطالما انتظره الجزراويون.
المشروع يتألّف من مركز لمعالجة الأورام السرطانية بسعة 160 سريراً لتخديم المحافظات الشرقية الثلاث (الحسكة ودير الزور والرقة)، وقد تمّ تخصيص أرض من قبل مجلس مدينة الحسكة بمساحة 22300 م2، حيث تمّ تسديد قيمتها بالكامل، والبالغة ثلاثة عشر مليوناً وثلاثمئة وثمانين ألف ليرة سورية، وبعد انتهاء الإضبارة والمصادقة عليها من اللجنة الاقتصادية، وبعد استيفاء كافة الإجراءات، تمّ التعاقد على تنفيذ المشروع مع الشركة العامّة للموارد المائية ليُفاجأ العديد من القائمين على المشروع بإيقافه والسبب.. هو التريّث في انتظار نتائج تجربة مركز أورام حلب، الذي ليس واضحاً بعد متى يبدأ العمل به، وقد يستغرق سنوات، ولايزال أمر البدء بهذا المشروع في الحسكة للتريّث....!!؟

المطالب قليلة وإيفاد كادر طبي قد يفي بالغرض
يطالب العديد من القائمين على هذا المشروع بالعمل على التوازي مع مركز الأورام في حلب، من حيث إيفاد حاجة المركز المذكور (إيفاد داخلي أو خارجي) من الأطباء والفننين، لتلبية طلب المركز عند افتتاحه في محافظة الحسكة.
ويقول الدكتور محمد رشاد، مدير صحة الحسكة، إنّ المديرية قامت بأخذ الأرض، ووضعت العديد من المخططات من مجلس مدينة الحسكة، وقدّمت العديد من الدراسات لهذا المشروع، لكنّ ما حصل هو أنّ هيئة تخطيط الدولة، بناءً على كتاب موجّه إلى رئاسة مجلس الوزراء، طالبت بإيقاف العمل في هذا المشروع في الحسكة، إلى حين اكتشاف تجربة مركز الأورام الذي يقام في حلب.
ويضيف رشاد أنّ هذا المشروع يحتاج إلى تقنية عالية ومعقّدة، ولابد من إيفاد كادر طبي للعمل والتعرّف إلى آلية العمل فيه، لذلك قدمنا اقتراحاً إلى وزارة الصحة بأن يُصار إلى تنفيذ شعبة للأورام السرطانية في مستشفى المالكية، حيث يتضمّن شعبة لمعالجة الحالات المرضية في المحافظات الشرقية.


وعن اختيار مستشفى المالكية، يوضّح مدير الصحة بأنّ الاختيار وقع بسبب الإمكانات الموجودة في المستشفى، من بناء وتجهيزات طبية وكوادر مقبولة بشكل نسبي، إضافة إلى تخفيف الضغط الحاصل على المستشفى الوطني في الحسكة، وعدم مركزية وحصر المعالجات في مستشفى الحسكة، خاصة أنّ العمل لايزال مستمراً لإنشاء شعبة جديدة للحروق في مستشفى الحسكة الوطني.

يشار إلى أنّ مشروع مستشفى الأورام السرطانية في محافظة الحسكة تمّ لحظُهُ في الخطة الخمسية الحادية عشرة.

المصدر:بلدنا السورية  - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري