قدمت الحكومة السورية برئاسة محمد ناجي عطري استقالتها اليوم الثلاثاء (29 آذار/ مارس 2011) للرئيس بشار الأسد، وفقاً لما ذكره التلفزيون السوري. وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من المظاهرات المناوئة للحكومة، والمطالبة بإصلاحات سياسية شاملة وبإلغاء قوانين الطوارئ. وأعلن التلفزيون السوري على شريط إخباري أن الرئيس السوري بشار الأسد وافق على استقالة الحكومة السورية برئاسة محمد ناجي عطري وكلفه بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.

ويرأس عطري منذ 2003 الحكومة السورية التي أجرى عليها عدة تعديلات منذ ذلك التاريخ. وسيكون من مهام الحكومة الجديدة البدء بتنفيذ برنامج الإصلاحات التي أعلنت عنها القيادة السورية يوم الخميس الماضي لتهدئة الاحتجاجات غير المسبوقة التي شهدتها سوريا. وأعلنت السلطات أنها اتخذت قرار إلغاء قانون الطوارئ المطبق منذ 1963 ووعدت بإجراءات لمكافحة الفساد.

وكان مسؤول سوري رفيع المستوى أفاد وكالة الأنباء الفرنسية أن "الحكومة السورية ستقدم استقالتها اليوم الثلاثاء وسيتم تشكيل حكومة جديدة" قبل نهاية الأسبوع. من جهة ثانية نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع أن الأسد "سيلقي كلمة هامة خلال اليومين القادمين تطمئن كل أبناء الشعب" السوري.