عدم القدرة على تحديث خطوط الإنتاج
بمعمل السجاد بالسويداء بسبب قدم أنواله
الثمانية الموجودة وكثرة أعطالها وعدم
وجود قطع التبديل المناسبة لكون الشركات
المصنعة توقفت عن التصنيع كان لا بد من
رفد المعمل بأنوال جديدة فأثمرت المراسلات
بعد مرور عشر سنوات من انتقال هذا الملف
من المؤسسة النسيجية إلى الشركة الصانعة
فقط فعلى ما يبدو أن الولادة مستعصية /
وأكبر دليل على ذلك كل تلك الفترة رغم
تأكيدات الجهات المعنية أن هذا النول سيرى
النور قريباً ومنذ عدة سنوات ليضاف إلى
هذا الواقع ارتفاع سعر المتر المربع وضعف
القوى الشرائية وعدم وجود منافذ بيع
داخلية وخارجية وخاصة المعارض ومنافسة
القطاع الخاص من خلال السعر والتصميمات
فما زالت الرسوم نفسها والنقوش تتكرر منذ
أكثر من ثلاثين عاماً كل ذلك أدى إلى
تراجع مبيعات المعمل وبحسب العديد ممن
التقينا هم داخل المعمل وخارجه ما شكل
حالة ملل دفعت بالكثير للاستغناء والبحث
عن بدائل من القطاع الخاص لتلبية
احتياجاته إضافة إلى نقص كبير بعدد العمال
وخاصة على خطوط الإنتاج حيث شهد المعمل
استقالة عشرة أشخاص منذ بداية العام هذا
الواقع أثر سلباً في الإنتاج كماً ونوعاً
فالمعمل يعمل الآن بوردية واحدة فقط وهذا
يعني أن من الصعب تحقيق الخطة الإنتاجية
على الواقع الحالي.
وحسب تقارير معمل السجاد أن خطة المعمل
لهذا العام هي إنتاج 526 (25) ألف م2 وقد
بلغ الإنتاج الفعلي منذ بداية العام
الحالي ولغاية نهاية نيسان 17662 ألف م2
ومبيعات لغاية الفترة نفسها 8034 م وفي
خطوة لزيادة الطلب على المنتج تم الإعلان
عن تخفيض سعر المبيع ومدة التقسيط وزيادة
عدد الأمتار للموظف الواحد من 24 إلى 65
متراً وعليه لوحظ تحسن بحجم المبيعات خلال
الشهر الحالي. من جانبه رئيس مكتب نقابة
الغزل والنسيج بالسويداء باسل الشوفي تحدث
عن ميزات النول المراد استقدامه وما يوفره
من طاقة إنتاجية كبيرة وعدد ألوان ونقوش
ومساحات لا حدود لها وبعدد عمال أقل وكمية
هدر أقل أيضاً أما وضع العمال فالعدد
الإجمالي لهم 138عاملاً استقال عشرة أشخاص
منهم بعد زيادة الرواتب الأخيرة نتيجة
عملية حسابية بأن المتقاعد يستفيد من
زيادة المتقاعدين بشكل أفضل من زيادة
العاملين على رأس عملهم والآن هناك نقص
كبير باليد العاملة ونحن بحاجة ماسة
لتعيين عمال جدد فئة ثالثة ورابعة في خطوط
الإنتاج (صالة النسيج وعمال خدمات) ذكور
فقط. |