|
|
|
|
الجهاز المركزي للرقابة المالية يلغي نتائج مسابقة القائم بالأعمال بجامعة الفرات
|
|
بانتظار
قرار مجلس التعليم العالي يخشى عزت النجم
ضياع اللقمة بعد أن وصلت إلى الحلق بعد أن
شاعت أنباء أن الجهاز المركزي للرقابة
والتفتيش سيلغي نتيجة مسابقة تقدم لها في
جامعة الفرات بدير الزور.
عزت طالب ماجستير في الاقتصاد هو واحد من
نحو 100 ناجح في مسابقة القائم بالأعمال
التي أقامتها جامعة الفرات لسد الحاجة إلى
جهاز تدريسي في الجامعة التي يدرس فيها
آلاف الطلاب من أبناء المنطقة الشرقية،
ومعظم الناجحين في تلك المسابقة هم من
طلاب الدراسات العليا والماجستير ومن
أبناء محافظات المنطقة الشرقية.
أما طالبة الماجستير في التربية أ.ظ التي
تعد من الطلبة الأوائل على كلية التربية
في جامعة دمشق فقد قررت العودة إلى
مدينتها الأم دير الزور وترك العاصمة
لتعمل في تدريس طلاب الجامعات هناك ولكن
أنباء إلغاء نتائج المسابقة أصابتها
بالإحباط.
ويقول أحد الناجحين في المسابقة إن نحو
450 متسابقاً تقدموا للمسابقة وقضوا مدة
ستة أشهر ما بين امتحاني لغة وامتحان
كتابي وامتحان شفهي إضافة إلى تجهيز
الأوراق المطلوبة الواردة في إعلان
المسابقة الذي نشر على موقع الجامعة على
الانترنت في الشهر الأخير من العام الماضي
إضافة إلى نشره في مقر الجامعة وأرسلت نسخ
منه إلى جهات عديدة من ضمنها الجهاز
المركزي للرقابة المالية، وأضاف إن
الجامعة مددت فترة التسجيل مدة 25 يوماً
حتى يتمكن المتقدمون من استكمال كل
الأوراق المطلوبة، ويستغرب الناجحون كيف
تمكنوا من استكمال جميع الأوراق على حين
يقول البعض ممن رفضوا في المسابقة ورسبوا
إنهم لم يتمكنوا من استكمال كل الأوراق.
وزارة التعليم العالي وفي لقاء بين وفد
ممثل للناجحين قالت إنها ستلغي نتائج
المسابقة نتيجة قرار للجهاز المركزي
للرقابة المالية، أما الجهاز المركزي
للرقابة المالية في دير الزور فأرسل وبعد
مرور سبعة أشهر على إعلان المسابقة وصدور
النتائج كتاباً إلى جامعة الفرات يحمل
الرقم 1512-2ح بتاريخ 10/6/2010، ويقول
الكتاب إن إعلان المسابقة غير منسجم مع
أحكام القوانين والأنظمة النافذة لوجود
خلل في الشروط التفسيرية والمتممة ولاسيما
التي اشترطت على صراحة النص أن يكون
المتقدم حاصلا على درجة الإجازة أو ما
يعادلها وألا يقل المعدل عن جيد، وأوضح
الكتاب أن الإعلان جاء مخالفاً لأحكام
الماد 118 من قانون تنظيم الجامعات رقم 6
لعام 2006 ومخالفاً لأحكام القرار 228
للعام 2009 الصادر عن مجلس التعليم العالي
إضافة إلى عدم تضمين الإعلان المرتبة
والدرجة.
رأي الناجحين في المسابقة ينتقد الكتاب
السابق وخاصة أنه جاء بعد فترة طويلة من
إعلان المسابقة على حين أن الجامعة أسقطت
أسماء كل من يقل معدلهم عن جيد في
الامتحان الكتابي، ويسأل أحد الناجحين عن
سبب إلغاء نتائج المسابقة وتضييع الفرصة
على الناجحين وفي حال وجد خطأ ما في إعلان
المسابقة فلماذا يعاقب الناجحون في
المسابقة بإلغاء نتائجها.
المتقدمون للمسابقة من الذين لم يتمكنوا
من النجاح اعترضوا على نتائج المسابقة في
كتاب إلى الرقابة والتفتيش بدير الزور
ووفق نص الكتاب قالوا إنهم تقدموا
بالثبوتيات المطلوبة وأرشفت في الديوان
وبعد مراجعة موقع الجامعة على الإنترنت
وجدوا أسماءهم في لائحة المقبولين للتقدم
للامتحان التحريري الذي تم الإعلان عنه في
الجامعة وفي صباح يوم الامتحان وجدوا
أسماءهم معلقة في لائحة ديوان الرئاسة ثم
استبدلت الأسماء بلائحة جديدة لم تذكر
فيها أسماؤهم.
ويقول أحد الناجحين في المسابقة إن سبب
رفض الجامعة إشراك المرفوضين في المسابقة
يعود إلى عدم تقديمهم للامتحان المعياري
للغة الخاص بالقائمين للأعمال أو أن منهم
من لم يكن معدل درجاته جيداً.
إلغاء نتائج المسابقة له عواقب سلبية
كبيرة منها ما يقع على الناجحين من خلال
ضياع فرصة عمل مرموقة لهم في الجامعة
إضافة إلى ضياع فرص عمل أخرى كان يمكن لهم
أن يحصلوا عليها إضافة إلى أن البعض ترك
عمله الحالي بعد أن نجح في المسابقة ومنهم
من ضاعت عليه فرص التقدم لمسابقات أخرى
بعد صدور النتائج وأما عواقب إلغاء
النتائج على طلاب الجامعة فهي التأخير
الذي سيحصل ريثما يتم الإعلان عن مسابقة
أخرى وصدور نتائجها وتعيين الناجحين ما
يعني أن عاماً آخر سيمضي والجامعة بحاجة
لعاملين فيها.
آخر الوعود التي أعطيت للناجحين أمس
الإثنين أنه سيتم إرسال قرار النجاح من
جامعة الفرات إلى وزير التعليم العالي
ليقوم الأخير بعرضه على مجلس التعليم
العالي الذي سيتخذ قراراً بذلك. |
المصدر:صحيفة
الوطن السورية - أية اعادة نشر من دون
ذكر المصدر تسبب ملاحقه
قانونيه
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|