رأى عضو
تكتل "لبنان أولاً" النائب نهاد المشنوق
أن "الوضع في لبنان ليس متفجّرا"، مؤكدًا
ان "ما يحصل هو قراءة كلامية بواسطة وسائل
الاعلام فيها نسبة عالية من الحدة تعودنا
عليها في لبنان". وقال: "لا أعتقد أن
واشنطن ودمشق في وارد البحث في حرب أو
نتائجها، بل هما في وارد تطوير العلاقات
وتهدئتها والبحث ببعض الملفات بعقل بارد
للوصول إلى نتيجة".
المشنوق، وفي حديث إلى "وكالة الانباء
الالمانية"، رأى أن "زيارة خادم الحرمين
الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز
والرئيس السوري بشار الأسد الى لبنان هي
تاريخية بمعنى انها المرة الأولى التي
يزور فيها الملك عبدالله لبنان بصفته
ملكًا، والرئيس السوري بشار الأسد بصفته
صديقاً للمرة الأولى منذ العام 2000، بعد
خمس سنوات من الصراع السياسي وغير السياسي
بين البلدين". وفي هذا السياق، أشار
المشنوق إلى أن "الزيارة بثنائيتها
وبتوقيتها ستعطي الضمانات اللازمة لكل
الاطراف بما يطمئنها ويجعلها تتفهم أكثر
طبيعة الزيارة"، موضحاً أن "المحكمة
الدولية هي مرجعية دولية نشأت بقرار من
مجلس الامن، وكل الكلام والافتراضات
والاتهامات التي تحصل حولها هي افتراضات
ومبالغات وغبار سياسي لا أساس قانوني او
دستوري له".
كما أكّد المشنوق أن "القمة الثلاثية التي
تعقد في بيروت هي إعلان عربي كبير وواسع
عن ضمان الإستقرار في لبنان الذي لا يريد
أحد من العرب ولا من الأوروبيين ولا حتى
من الأميركيين أن يحدث خللاً أساسياً في
هذا الإستقرار الذي تحقق بداية بسبب
التفاهم السوري السعودي"، معتبرًا في مجال
آخر أنه "يمكن القول أن تجربة العلاقات
اللبنانية ـ السورية برعاية سعودية
والمبادرات المتتالية للرئيس سعد الحريري
حوّلت القيادة السورية إلى وسيط نزيه
يتعامل مع كل الأطراف اللبنانية في
المستوى عينه"، لافتاً إلى أن "هذا لا
يعني على الإطلاق تغير الموقف السوري من
المقاومة ومن سلاح المقاومة".
وأضاف المشنوق: "لا أحد يستطيع أن ينكر
"حزب الله" وجمهوره، والضمانات التي ستعطى
لبقية اللبنانيين ستعطى لحزب الله على
قاعدة الإستقرار"، مؤكدًا أنه "ليس في
لبنان قوى تستطيع أن تدخل في صراع إقليمي
من دون أن تكون سوريا موافقة وشريكة فيه،
كذلك فإن إسرائيلي لا تستطيع ايضاً ان
تقوم بحرب من دون موافقة أميركية". |