قتل ثلاثة مدنيين واصيب ستة آخرون
بينهم امرأة وطفل مساء الخميس في دير
الزور برصاص قوات الامن خلال حملة امنية
نفذتها في احياء عدة من هذه المدينة
الواقعة شرق البلاد والتي شهدت على الاثر
تظاهرة كبرى تنديدا باطلاق النار، كما
افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان
رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة
فرانس برس في نيقوسيا "سقط ثلاثة شهداء
مدنيين في دير الزور برصاص قوات الامن في
حي الحويقة والستة الا ربع"، اضافة الى
ستة جرحى بينهم فتى في ال13 من العمر
وامرأة.
واضاف ان احد القتلى قضى على الفور فيما
توفي الاخران بعد ساعات متأثرين بجروحهما.
واوضح ان قوات الامن عمدت خلال قيامها
بحملات امنية في احياء عدة من البلدة مساء
الخميس الى اطلاق النار بغزارة في حيي "الحويقة"
و"الستة الا ربع" حيث "تصدى لها الاهالي
باقامة متاريس وحواجز لمنعها من التقدم".
واضاف ان "اطلاق النار استمر الى حين سقوط
الضحايا قرابة الساعة 17,30 ت غ".
وتابع من مقره في لندن انه "على الاثر نزل
حوالى ثلاثة الاف شخص من ابناء المدينة
الى الشوارع وتجمعوا امام منزل المحافظ
الجديد سمير عثمان الشيخ حيث تظاهروا
احتجاجا على سقوط القتيل".
واضاف "انتشرت مساء اليوم ثلاث دبابات في
ساحة الحدادة وهناك حالة غضب شديد تعم
احياء المدينة".
وتابع انه ليل الخميس الجمعة قصفت دبابات
الجيش السوري حيي الحويقة والجورة في دير
الزور.
واكد عبد الرحمن ان المرصد السوري لحقوق
الانسان "يستنكر ويدين مقتل المتظاهرين"،
محذرا المحافظ الجديد من ان "دير الزور
ليست سجن عدرا المركزي في دمشق الذي كان
المحافظ الجديد مديرا له قبل تعيينه
محافظا".
وكان مدير المرصد اعلن لوكالة فرانس برس
في وقت سابق الخميس ان "قوات الامن
السورية قامت بعمليات مداهمة في عدة احياء
من مدينة دير الزور منها الجورة والحميدية
والحويقة والجبلية والعمال، وتصدى لها
الاهالي باقامة حواجز"، مشيرا الى ان "هذه
الحملات لم تثمر الا عن اعتقال شخصين".
واضاف ان "النشطاء اعتبروا ذلك استعراضا
للمحافظ الجديد" الذي تم تعيينه بعد ان
شهدت هذه المدينة الجمعة مظاهرة ضخمة شارك
فيها اكثر من 550 الف شخص بحسب ناشطين
حقوقيين.
وبحسب عبد الرحمن، فان دير الزور "تشهد
يوميا اعتصامات مسائية في ساحة الباسل
التي اطلق عليها المحتجون اسم ساحة
التحرير". |