أكد الرئيس سليم الحص، في حديث إلى صحيفة "الجمهورية" بعد عودته من دمشق، أن محادثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد "تخللها حديث طويل عن الشأن القومي، وأنه لمس لديه تمسكاً قوياً بالنهج القومي لسوريا"، مؤكدًا أن "سوريا مستهدفة لأنها الدولة الوحيدة التي تؤثر في العالم العربي أكثر من أي دولة أخرى، نظرًا إلى ما لها من أبعاد عربية".

وإذ أشار الحص إلى أنه "لمس لدى الأسد أيضًا تفاؤلاً وترقباً لمستقبل أفضل لسوريا"، لفت إلى أن "علاقة سوريا بالدول العربية طيبة وانها متمسكة بقوميتها، ودورها المحوري في المنطقة". وأضاف: "الأسد مرتاح الى المواقف التي يعبّر عنها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، والتي تشدد على قيم العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في لبنان والمنطقة". وختم مشيرًا إلى أن "الرئيس السوري أكد له أيضًا أن علاقته طيبة بالمسؤولين اللبنانيين وأن لبنان بكل شؤونه وهواجسه حاضر دومًا في قلب سوريا على الرغم من كل ما تتعرض له، وأنها حريصة على أمنه وسلامه واستقراره".