قتل 13 شخصا في سوريا الاثنين
برصاص قوات الامن كما اعلن المرصد السوري
لحقوق الانسان فيما يواصل المراقبون العرب
جولاتهم في مدن سورية للاطلاع على الوضع
الميداني.
وكانت الانتقادات المتزايدة لعمل
المراقبين العرب في سوري دفعت الامين
العام للجامعة العربية نبيل العربي الى
التدخل ليعلن انه "لا يزال هناك اطلاق نار
وقناصة" في المدن السورية، ولم يستبعد
احتمال عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب
الاسبوع المقبل لتقييم مهمة المراقبين.
وقد تزايدت الانتقادات الموجهة لعمل
المراقبين العرب في سوري في الايام
القليلة الماضية، ووصلت الى حد المطالبة
بانهاء مهمتهم، خصوصا ان وجودهم لم يحل
دون مواصلة القمع الدامي الذي ينفذه نظام
الرئيس السوري بشار الاسد ضد المتظاهرين.
وقام المراقبون بجولات الاثنين في حمص
وحماة (وسط) ودرعا (جنوب)، للاطلاع على
الوضع بحسب وكالة الانباء السورية الرسمية
سانا.
ميدانيا، اعلن المرصد السوري لحقوق
الانسان ان "خمسة اشخاص استشهدوا باطلاق
الرصاص عليهم من قوات الامن السورية في
حمص بينهم طفلة في العاشرة من العمر".
كما اوضح المرصد ان "جثمان مواطن من حي
بابا عمرو في حمص سلم الى ذويه بعد ان
كانت الاجهزة الامنية اعتقلته قبل ايام من
مشفى خاص بعد اصابته بجروح، كما سلم جثمان
مواطن وعليه اثار تعذيب من جورة الشياح
الى ذويه وكان قد اختطف الاحد".
واعلن المرصد ايضا ان "اربعة اشخاص
استشهدوا خلال حملة مداهمات نفذتها قوات
الامن السورية في قرية الشيفونية المجاورة
لمدينة دوما في ريف دمشق بحثا عن مطلوبين
للسلطات الامنية" كما كان قتل في وقت سابق
"مزارع برصاصة طائشة في الشيفونية خلال
المداهمات".
واضاف المرصد ان "شهيدا آخر سقط في مدينة
داريا في ريف دمشق برصاص مجموعة من
الشبيحة".
وفي محافظة ادلب اعلن المرصد ان "مواطنين
استشهدا الاثنين اثر اطلاق رصاص من قبل
القوات السورية على حاجز قرية المسطومة".
من جهة ثانية افاد المرصد ان "مجموعات
منشقة" هاجمت الاثنين في ادلب (شمال غرب)
"نقطتين عسكريتين في بلدة كفرحايا في جبل
الزاوية واسرت جميع عناصر النقطتين...كما
اشتبكت مع عناصر نقطة عسكرية ثالثة مما
ادى الى مقتل وجرح عناصرها".
وكان العربي قال الاثنين في اول مؤتمر
صحافي يعقده منذ بدء مهمة مراقبي الجامعة
العربية في سوريا الثلاثاء الماضي، ان "اخر
تقرير" تلقاه عبر الهاتف افاد بانه "ما
زال هناك اطلاق نار وقناصة (في المدن
السورية) ومن الصعب القول من اطلق النار
على من"، مؤكدا ان "هذا موضوع يجب اثارته
مع الحكومة السورية لان الهدف (من ارسال
المراقبين العرب) هو وقف اطلاق النار
وحماية المدنيين السوريين".
واكد انه تم الافراج عن "3484 معتقلا" منذ
وصول المراقبين العرب الى سوريا، مضيفا ان
الجامعة العربية طلبت من المعارضة السورية
قوائم باسماء المعتقلين للتحقق من وضعهم
و"وصلت بالفعل" بعض القوائم الاثنين.
وكان رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي
دعا الاحد العربي الى سحب المراقبين العرب
على الفور "مع استمرار النظام السوري في
التنكيل وقتل المواطنين السوريين الابرياء،
فضلا عن انتهاك بروتوكول جامعة الدول
العربية المعني بحماية المواطنين
السوريين"، بحسب بيان.
يذكر ان البرلمان العربي هيئة استشارية
تضم 88 برلمانيا من البلدان الاعضاء
بالجامعة العربية.
ولما سئل العربي عن دعوة الدقباسي الى سحب
فريق المراقبين العرب فورا من سوريا، أجاب
"هذا تصريح مهم وسوف يتم بحثه عندما يجتمع
الوزراء" العرب، غير انه طالب بالتريث قبل
تقويم جدوى مهمة المراقبين العرب، مشيرا
الى انها بدأت قبل اسبوع فقط. |