دعا الزعيم الدرزي ورئيس الحزب التقدمي
الاشتراكي النائب وليد جنبلاط امس ابناء
طائفته في سوريا الي عدم المشاركة مع
الشرطة والفرق العسكرية التي تقوم بعمليات
القمع ضد الشعب السوري.
فيما اظهرت لقطات مصورة حصلت عليها رويترز
وبثتها امس نشطاء سوريين في حي الخالدية
بمدينة حمص ينصبون الخيام في ميدان رئيسي.
ويظهر الفيديو عشرات المحتجين يقيمون
الخيام ويلعبون الورق ويتجمعون حول نار
ويرددون هتافات مناهضة للرئيس السوري بشار
الأسد. وعرض مشاهد كذلك لنشطاء يرسلون
مواد غذائية وطبية وحشايا للجيش السوري
الحر المتمركز خارج المدينة. وأورد لقطات
لحشد كبير في الخالدية حضره ألوف من
المحتجين المناهضين للأسد وتحدث فيه رجل
يرتدي زي بابا نويل ويخفي وجهه بلحية
بيضاء كبيرة مستعارة.
ويحاول الاسد القضاء علي احتجاجات مستمرة
منذ نحو عشرة اشهر ضد حكمه وتفادي اسقاطه
خلال انتفاضات الربيع العربي مثلما حدث في
تونس ومصر وليبيا واليمن.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الانسان
ان "ثلاثة مواطنين قتلوا امس في مدينة حمص
خلال اطلاق رصاص من قبل قوات الامن في
احياء الخالدية وباب الدريب وباب تدمر".
كما اعلن المرصد ان احد اجهزة الامن
السورية اعتقل الناشطة في "الحراك الثوري"
فاتن رجب فواز في مدينة دوما قرب دمشق.
وقال ان "جهازا امنيا سوريا اعتقل في
مدينة دوما الناشطة في الحراك الثوري فاتن
رجب فواز منذ الاثنين ولا يزال مصيرها
ومكان اعتقالها مجهولين". من جهة اخري،
قال المصدر نفسه ان "25 من معتقلي الرأي
في سجن عدرا قرب دمشق بدأوا اضرابا عن
الطعام امس احتجاجا علي عدم زيارة
المراقبين لهم وعدم الافراج عنهم". وقال
المرصد ان هؤلاء المعتقلين الذين ذكر منهم
شادي ابو فخر واحمد ناجي ونوال شاهين
ونايف حسن "معتقلون منذ اشهر ويطالبون
بزيارتهم" من قبل بعثة مراقبي الجامعة
العربية. وقال جنبلاط في بيان صحافي ان
حركة الشعوب لا تعود الي الوراء والذاكرة
الشعبية لا ترحم لافتا الي ان المواطنين
العزل في درعا والصنمين وبصرة الحرير
وخربة غزالة وإدلب وحمص وحماة وغيرهم في
المدن والقري السورية المختلفة هم الذين
يمتلكون المستقبل لأنهم يمثلون قوة
الضعفاء. وخاطب دروز سوريا بالقول "آن
الأوان للاحجام عن المشاركة مع الشرطة أو
الفرق العسكرية التي تقوم بعمليات القمع
ضد الشعب السوري وقد عاد العشرات منهم في
نعوش نتيجة قتالهم لأهلهم في المناطق
السورية الأخري". وناشد جنبلاط القيادة
الروسية الي تقديم النصيحة للنظام السوري
"بأن تداول السلطة أهم من التمسك بها وسفك
الدماء" مؤكدا ان حركة الشعوب تتقدم الي
الأمام ولا تتراجع الي الخلف وأن ما بني
علي باطل لا يكتب له الاستمرار علي قاعدة
"يمهل ولا يهمل". |