دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امس
الرئيس السوري بشار الاسد الى ان «يغادر
السلطة» و«يترك شعبه يقرر مصيره بحرية»
معتبرا ان «المجازر» المرتكبة في سورية
تثير «بحق الاشمئزاز والنفور».
وقال ساركوزي في مدرسة البحرية في لانفيوك
بولميك حيث قدم تهانيه للجيش بمناسبة راس
السنة ان على الاسرة الدولية «تحمل
مسؤولياتها (...) من خلال التنديد بقمع
وحشي والتثبت من امتلاك مراقبي الجامعة
العربية جميع الوسائل والحرية الكاملة
للقيام بعملهم على اتم وجه».
واعرب وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه
امس عن قلقه من الظروف التي يعمل فيها
مراقبو جامعة الدول العربية.
وقال جوبيه لقناة «اي تيليه» الاخبارية
التلفزيونية الفرنسية: «يجب توضيح الظروف
التي يمكن ان تعمل فيها بعثة المراقبة هذه
في الوقت الراهن. هل يمكنها حقا الحصول
على المعلومات.. ننتظر التقرير الذي
ستصدره خلال الايام القادمة من أجل مزيد
من الوضوح».
وأضاف: «من المهم اظهار الحقيقة وألا
يتمكن النظام في نهاية الامر من خداع
المراقبين على الارض».
ورحب جوبيه بتدخل الجامعة العربية وقال
انه واثق من عزيمتها لكنه قال انه «يجب
الا يقف مجلس الامن مكتوف الايدي بينما
يموت الالاف»، مشيرا الى ان روسيا مازالت
تعرقل تقدم مجلس الامن في هذه القضية وانه
«سيأتي وقت يصبح فيه النظام معزولا تماما».
وقال: «لدينا الان أكثر من 5000 قتيل. لا
يمكن ان يظل مجلس الامن ساكتا. القمع
الوحشي واضح تماما. النظام ليس لديه
مستقبل حقيقي ولذلك على المجتمع الدولي ان
يرفع صوته».
من ناحية ثانية، اعتبر مايكل مان الناطق
باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة
الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين
آشتون، في تصريح لوكالة «آكي» الإيطالية
للأنباء إن ما من انسحاب حقيقي للجيش
السوري من المدن.
وأوضح: «نحن نرى أن دمشق لم تنفذ كافة
بنود الإتفاق الموقع بينها وبين الجامعة
العربية والذي هو أوسع من مجرد قبول
مراقبين عرب على أراضيها».
وأشار إلى أن الإتحاد الأوروبي يشدد على
ضرورة تنفيذ كافة بنود الإتفاق، وسيستمر «في
مراقبة تطورات الوضع السوري عن كثب».
ورداً على سؤال بشأن الجدل المثار حول عمل
بعثة المراقبين العرب، شدد مان على أهمية
دخولهم للأراضي السورية «ولكننا لم نر أي
تقرير أو بيان رسمي حتى الآن حول نتيجة
عملهم، ومن هنا تأتي ضرورة التريث».
وأعاد التركيز على موقف الإتحاد الأوروبي
الداعم لجهود الجامعة العربية من أجل وقف
العنف وإطلاق حوار سياسي شامل وحقيقي
لإجراء التحولات في سورية، وجدد التعبير
عن إستمرار الإتحاد الأوروبي في ممارسة
الضغط على دمشق من أجل تلبية تطلعات أطراف
المجتمع الدولي وليس فقط الجامعة العربية.
وأشار في النهاية إلى أن الجميع يطالب
دمشق بوضع حد للعنف وفك الحصار العسكري عن
المدن والإفراج عن كافة السجناء السياسيين
والسماح بدخول وسائل الإعلام والعاملين في
المؤسسات الإنسانية ومنظمات المجتمع
المدني إلى البلاد. |