قال نشطاء يوم السبت ان اكثر من 200
شخص قتلوا في قصف للقوات السورية لمدينة
حمص في الوقت الذي استعد فيه مجلس الامن
الدولي للتصويت على مشروع قرار يؤيد دعوة
عربية لتنحي الرئيس بشار الاسد.
ونقل المرصد السوري لحقوق الانسان عن شهود
قولهم ان مئات اصيبوا في احدث تفجر للقتال
في الانتفاضة السورية المستمرة منذ 11
شهرا ضد الاسد.
وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري
لحقوق الانسان والذي يتخذ من بريطانيا
مقرا له نقلا عن شهود ان عدد القتلى بلغ
الان 217 شخصا على الاقل في حمص منهم 138
قتلوا في منطقة الخالدية.
واضاف ان القوات السورية تقصف المنطقة
بالمورتر من عدة مواقع وقد اشتعلت النار
في بعض المباني . وقال ان هناك ايضا بعض
المباني التي دمرت.
ولا يتسنى التأكد من تقارير النشطاء او
وسائل الاعلام الحكومية لان سوريا تحد من
حرية دخول وسائل الاعلام المستقلة الى
البلاد.
وفي الامم المتحدة من المقرر ان يجتمع
مجلس الامن الدولي في وقت لاحق يوم السبت
للتصويت على مسودة قرار اوروبي عربي يقر
خطة للجامعة العربية تدعو الى تنحي الاسد
.
وقال دبلوماسيون انه لم يتضح ما اذا كانت
روسيا ستصوت لصالح القرار او تمتنع عن
التصويت او تستخدم حق النقض (الفيتو) ضده.
وكانت روسيا قد اعترضت في اكتوبر تشرين
الاول على مشروع قرار اوروبي يدين سوريا.
واضافوا بانه تقرر بشكل مبدئي عقد
الاجتماع الساعة 1400 بتوقيت جرينتش يوم
السبت على الرغم من ان روسيا كانت قد طلبت
تأخيره للساعة 1600 بتوقيت جرينتش.
وتحبط روسيا اي لغة تفتح الطريق امام "تغيير
النظام" في سوريا اهم حليف لها في الشرق
الاوسط. وربما لا يكون هناك تصويت وشيك
وقد يلي ذلك تعديلات اخرى
وقالت فرنسا انها تتوقع اجراء تصويت
بحلول الاثنين على الاكثر. وتملك روسيا
قاعدة بحرية في سوريا كما انها مورد رئيسي
للسلاح للحكومة وتعارض محاولات اطراف
خارجية لاملاء تغيير سياسي في دمشق.
واستمر الخلاف بشأن مسودة القرار الذي
يهدف الى وقف العنف في سوريا حتى في الوقت
الذي واصلت فيه القوات السورية حملتها على
ثورة قتل فيها الاف الاشخاص.
وقال نشطاء ان القوات السورية قتلت
بالرصاص شخصا واحدا في مدينة حماة يوم
الجمعة اثناء فض مظاهرة نظمت لاحياء ذكرى
مجزرة 1982 التي قامت بها قوات موالية
للرئيس الراحل حافظ الاسد والد الرئيس
الحالي بشار الاسد.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات
الامن فرقت احتجاجات في حي جنوب الملعب في
حماة حيث خطط السكان لاطلاق الف بالون
أحمر في ذكرى مقتل اكثر من عشرة الاف شخص
عندما سحقت القوات الموالية للاسد الاب
انتفاضة قام بها اسلاميون.
وتحدث نشطاء عن حملات اعتقال واطلاق نار
كثيف في عدة مناطق وقالوا ان 18 شخصا على
الاقل قتلوا في انحاء سوريا.
وعاد العنف ايضا الى مدينة حلب المركز
التجاري الرئيسي لسوريا والتي ظلت الى حد
كبير على هامش الانتفاضة لكنها تشهد الان
حركة معارضة متنامية.
وقتل ثمانية جنود في اشتباكات مع منشقين
عن الجيش في محافظة درعا الجنوبية كما قتل
سبعة اشخاص في محافظة دمشق حيث طردت
القوات الحكومية متمردين سيطروا لفترة على
بلدات في الاونة الاخيرة.
من مريم قرعوني |