رأى مصدر دبلوماسي عربي أن العلاقات
بين المملكة العربية السعودية وسوريا ما
زالت تتدهور منذ ذلك الاتصال الهاتفي الذي
اجراه العاهل السعودي بالرئيس الأسد ما
حمل دمشق على أن تتريّث في تشكيل الحكومة
لكي تتجنّب المزيد من التعقيدات مع
المملكة العربية السعودية حيث لم يرصد أية
اتصالات بين الملك السعودي والرئيس السوري
منذ عودة الملك عبد الله إلى المملكة بعد
رحلة العلاج التي قضاها بين الولايات
المتحدة الأميركية والمغرب.
ويشير المصدر الذي تحدث لصحيفة
"اللواء"إلى وجود مساعٍ حثيثة من أجل فتح
قنوات الاتصال بين المملكة وسوريا بهدف
إعادة إحياء السين - سين التي من أهم
بنودها تحقيق المصالحة والمسامحة الشاملة
بين القوى السياسية اللبنانية، وفق ما كشف
عنه رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري
في البيال بمناسبة إحياء الذكرى السادسة
لاغتيال والده الشهيد رفيق الحريري.
وبحسب المصدر فإنه في حال النجاح في إعادة
إحياء مبادرة السين - سين، فإن من شأن ذلك
أن يعيد خلط الأوراق في لبنان ويسهّل
ولادة الحكومة المتعثّرة ولكن ليس خلال
مدة وجيزة كما ترغب جهات فاعلة في فريق
الغالبية الجديدة، وقد بدا ذلك واضحاً بعد
التصريحات الأخيرة التي أطلقها العماد عون
من الرابية والتي ركز فيها حملته على رئيس
الجمهورية مستبعداً إعطاءه أية صفة في
الحكومة الجديدة. |