أخبار الوطن الرئيسية

03/03/2011

 

بيان الى الرأي العام صادرعن حزب الاتحاد الديمقراطي

 

 

في الأيام القليلة المقبلة يتم تقديم ثلاثة وخمسين شخصاً وطنياً من الأكراد القاطنين في محافظة الرقة إلى القضاء العسكري في حلب، في 3 و 6 و7 آذار 2011. هؤلاء الأشخاص الوطنيون الذين اعتقلتهم أجهزة مخابرات النظام من منازلهم في مداهمات مع الفجر هم ضحايا مؤامرة خبيثة حاكها بعض الأشخاص المشبوهين من ضمن السلطة، بل لهم امتداد حتى هرم السلطة، بهدف خلق نزاع كردي عربي بين شرائح المجتمع، عندما داهمت جحافل المخابرات و أذنابهم مسرح نوروز 2010 حيث تحتفل الجماهير بكردها وعربها بنوروز الإخاء والمحبة، وعاثوا فساداً وقتلاً بالأبرياء كالذئاب التي تلاحق فريستها.
بدلاً من أن تقوم السلطة الفاشية بملاحقة واعتقال المسؤولين والمتورطين في هذا الاعتداء السافل الذين تعرفهم الدولة و نعرفهم نحن أيضاً, قامت ببث مزيد من إرهاب الدولة لترويع كل الأكراد بأطفالهم ونسائهم بمداهمات ليلية قبل الفجر دون اكتراث بحرمات البيوت وأهلها، واعتقلت المئات وأخضعتهم لتعذيب وحشي أدى إلى نقل الكثيرين منهم إلى المستشفيات. مثلما اعتقلت كل الجرحى الذين كانوا ضحايا للاعتداء السافر الجبان على الجماهير العزل دون رحمة أو مشاعر إنسانية لإعطاء المجال لمعالجتهم في المستشفيات. كل ذلك في محاولة للتغطية على الجريمة النكراء.
إن التعذيب والتنكيل الذي مارسته أجهزة المخابرات على هؤلاء الأبرياء كان يهدف إلى إرغامهم أو إرغام البعض منهم على تحريف مجريات الأحداث التي جرت أمام أنظار الجميع بل وعلى شاشات التلفزة، لجعل الضحايا متهمين وتبرئة ساحة المعتدين المتآمرين، بل حتى لجنة التحقيق التي جاءت من الأعلى اكتفت بلقاء المتآمرين وولائمهم وعادت إلى دمشق، دون التحقيق مع أي مشتبه فيما جرى، بل دون لقاء أي شخص كردي للاستماع إلى رواية مغايرة لسيمفونية التآمر. مما يضع كل السلطة حتى الذروة في دائرة الاتهام.
إن هؤلاء الأشخاص الثلاثة والخمسون الذين يقدمون إلى القضاء العسكري في حلب يدفعون ضريبة انتمائهم الكردي فقط، و لا ذنب لهم سوى وطنيتهم وإخلاصهم للوطن السوري والإخاء العربي الكردي، ولم يرتكبوا أية جريمة تستحق المساءلة والمحاكمة، بينما المجرمون المتآمرون الذين لا يؤمن جانبهم لازالوا على رأس أعمالهم وتآمرهم لنسف العلاقة الأخوية الكردية العربية، ويمكن أن يرتكبوا جرائم أفظع في أية لحظة.
إننا في PYD(حزب الاتحاد الديمقراطي) يهمنا جداً شأن هؤلاء المعتقلين الأبرياء، مثلما يهم كل أبناء الشعب الكردي في غرب كردستان وسوريا، نطالب بالإفراج الفوري عنهم، واعتقال المجرمين الحقيقيين الذين يشبهون قنبلة موقوتة لا يمكن التكهن بزمان ومكان انفجارها، وتقديمهم لمحاكمة علنية شفافة، ليتعرف الشعب السوري عامة والأكراد السوريون بشكل خاص على أعداء هذا الوطن. ونود تذكير الجميع بأن ذاكرة الشعوب قوية لا تنسى المسيئين إليها مهما طال الزمن، وهي قادرة على تحقيق عدالتها ومساءلة هؤلاء المسيئين مهما كان جبروتهم، عندما يأتي الأوان.

- عاشت الأخوة الكردية العربية.

اللجنة التنفيذية في PYD
2 آذار 2011

المصدر :حزب الاتحاد الديمقراطي - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري