إتهم مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان
رامي عبد الرحمن القوات السورية النظامية
باعتماد "سياسة المنازل المحروقة" في
المناطق التي تشهد احتجاجات وانشقاقات،
مشيرًا، في حديث لوكالة "فرانس برس"، إلى
أنّ المرصد سجّل "حالات حرق منازل لناشطين
في الحراك الثوري أو لعناصر في المجموعات
المسلحة المنشقة في درعا وحمص وريف حماة
وجبل الزاوية في ريف إدلب".
وفي هذا الإطار، إستبعد عبد الرحمن أن
تكون هذه التصرفات فرديّة "لأنّها يوميّة
وفي المناطق التي يجري اقتحامها كافة"،
موضحًا أنّ حالات حرق المنازل المسجّلة
لدى المرصد "بدأت قبل نحو ثلاثة أشهر،
وارتفعت وتيرتها في شهري شباط وآذار". كما
لفت عبد لرحمن إلى أنّ "هذه العمليات
تترافق في كثير من الأحيان مع نهب محتويات
المنازل وتحطيم محتويات المحال التجاريّة
التي يملكها ناشطون"، مضيفًا: "في بعض
المناطق لم تسلم حتى الحيوانات العائدة
لأصحاب هذه المنازل من الاستهداف والقتل".
وفي هذا السياق، اعتبر عبد الرحمن أنّ هذه
الانتهاكات "تعد نوعًا من أنواع العقاب
الجماعي يقوم به النظام في المناطق التي
تشهد احتجاجات"، مؤكدًا أنّها "ترقى لتكون
جرائم ضد الإنسانيّة". |