حذر وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو من أن تسليح المعارضة السورية يمكن أن يؤدي إلى حرب أهلية شاملة، داعياً إلى إعطاء فرصة لخطة موفد الامم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي أنان، وقال: "إن تسليح المعارضة السورية، حسبما ترى مصر، سيزيد من معدلات القتل، وسيحول الوضع في سوريا برمته إلى حرب أهلية كاملة".

وفي تصريح نقلته وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية المصرية، وصف عمرو الوضع في سوريا بـ"الخطير والمؤسف للغاية" مشيراً إلى أن "هناك خسائر بشرية تتزايد بشكل يومي لا يمكن قبولها أو السكوت عليها". وأضاف "نريد أن نعطي فرصة لمهمة كوفي أنان لنرى ما ينتج عنها"، معرباً عن أمله في أن يكون هناك حل غير عسكري للأزمة من خلال مبادرة الدول العربية.

ودعا المعارضة السورية إلى اجتماع في مقر الجامعة العربية في القاهرة "كي يكون الأمر تحت مظلة جامعة الدول العربية"، وقال: "نأمل أن يستمعوا لهذه الدعوة ويستجيبوا لها لأنه من المهم للغاية أن تتوحد المعارضة السورية في الداخل والخارج حتى يمكن أن تتعامل معها جميع الأطراف بجدية على أنها بديل مقبول في حالة وجود حل أو على الأقل شريك في حكومة الوحدة الوطنية".

وحول إمكانية اعتراف مصر بالمجلس الوطني، وما إذا كانت في ضوء ذلك الموقف لن تعترف الا بتشكيل يضم كافة أطياف المعارضة، قال: "إننا نحبذ الاتصال بجميع أطياف المعارضة، وقد طالبناهم بالتوحد"، لافتاً إلى أن "المجلس الوطني فصيل من فصائل المعارضة له وزن، لكن هناك أطيافاً كثيرة للمعارضة سواء في الداخل أو في الخارج وخصوصاً في الداخل".