نقلت شبكات إخبارية إلكترونية خاصة عن
مصدر طبي في سوريا وصفته بالموثوق أن قوات
الأمن نقلت في الأيام الثلاثة الماضية 240
جثة لمدنيين بينها جثث أطفال من مدينة
درعا إلى مستشفى عسكري في دمشق، ونقلت
إليه أيضا 180 جثة لأفراد من الجيش.
وقد أكد الناشط الحقوقي والصحفي السوري
محمد العبدالله لـ"راديو سوا" صحة هذه
الأنباء وقال إن قوات الأمن لم تُبلغ
أهالي الضحايا بأنها قامت بانتشالِ الجثث
التي ظلت عدة أيام ملقاة في شوارع مدينة
درعا التي تعاني من طوق أمني وعسكري منذ
أكثر من أسبوع.
وقال: "قامت قوات الأمن السورية بنقل
العديد من الجثث إلى مستشفى تشرين العسكري
خلال يومي السبت والأحد الماضيين ودون أن
تقوم بإبلاغ الأهالي. ما كان يحصل في درعا
هو أن قوى الأمن تقتل المواطنين وكل شيء
يتحرك. القناصة وعناصر الجيش تقوم بإطلاق
النار على المواطنين وتبقى الجثث في الأرض
وفي الشوارع باعتبار أن المواطنين لا
يجرأون على الخروج لالتقاط هذه الجثث. قام
أهالي درعا بتجميع بعض الجثث في برادات
الخضراوات التي كانت تستخدم لشحن
الخضراوات إلى خارج سوريا في محاولة
للحفاظ على الجثث من التفسخ ومن تفشي
رائحتها. لكن بعد فترة بدأت عناصر الجيش
وقوى الأمن بجمع والتقاط هذه الجثث من
الأراضي في مختلف الشوارع في مدينة درعا
البلد وتم نقل هذه الجثث إلى مستشفى تشرين
العسكري".
من جهة أخرى، نقلت صحيفة الشرق الأوسط في
عددها الثلاثاء عن ناشط حقوقي كردي قوله
إن الأجهزة الأمنية في سوريا بدأت حملةَ
اعتقالات ضد النشطاء السياسيين الأكراد
على خلفية دعوتِهم إلى تنظيم مظاهرات في
المناطق الشمالية في سوريا والتي يقطن
بعضها غالبية من الأكراد.
وأضاف الناشط الذي لم يكشف عن هويتِه أنه
على الرغم مما وصفه بالخطاب الهادئ للحركة
الكردية في سوريا وعدم دعوتها إلى إسقاط
النظام إلا أن السلطات تلاحق النشطاء
الأكراد الأمر الذي قد يدفع هؤلاء إلى
تصعيد مطالباهم. |